الشعب ينتظر والحكومة تتكلم فقط

- 05 أبريل, 25
كتب / عبدالرحمن باضاوي
في ظل الوعود التي تطلق على الملأ وبخطابات واثقة تعلن عن الإصلاحات والتغيير، يجد المواطن العادي نفسه في مواجهة واقع مرير، حيث تظل الأماني معلقة دون أن تتحول إلى إنجازات ملموسة. تتكرر السيناريوهات في الكثير من الدول ، حكومة تعد بالإصلاح والتنمية، وفي المقابل، لا تقدم شيئا يمكن للمواطنين تجربته أو الاستفادة منه بشكل واضح.!
لطالما اعتادت الحكومات استخدام لغة الإصلاح والتنمية كوسيلة لكسب تأييد الشعب، خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، تجد وجوههم تملأ الشاشات والصحف الأعلامية والإخبارية المطبله لهم ويتحدثون عن إصلاح الوضع ويثرثرون بالوعود التي تعد بتغيير واقع المعيشة، وتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص العمل.!
ومع ذلك، بعد تولي السلطة، يظل المواطن يبحث عن أثر هذه الوعود في حياته اليومية. فبدلاََ من رؤية مشاريع تنموية حقيقية، يتواجه المواطن مع إعلانات باهظة الألفاظ تبقى على الورق دون تحويلها إلى واقع ملموس.!
يرجع التقصير في تقديم ما هو ملموس إلى عدة عوامل مشتركة، من أهمها الفساد الإداري وسوء التخطيط وقلة المساءلة..!
فقد يتم تخصيص مبالغ كبيرة في الميزانيات دون تحقيق أي نتيجة، إذ تذهب هذه الأموال إلى مصارف إدارية أو تهدر في مشاريع دون جدوى. كما أن غياب الشفافية في توزيع الموارد وسوء إدارة الصناديق العامة يزيدان من تعقيد الوضع، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الإحباط بين المواطنين...!
الحكومة تعد بالإصلاحات، والشعب يعد الأيام حتى يرحلوا ..!!
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *