الاعتقال الغامض للعميد اليميني.. رسالة مقلقة وموقف يحتاج وضوح
- 08 أبريل, 25
كتب / أصيل السعيدي
في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء الموافق27/مارس، دوّى خبر اعتقال العميد محمد عمر اليميني أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية دون بيان رسمي أو توضيح يُطمئن الشارع.. الطريقة التي جرى بها الاعتقال والتكتم المصاحب لها أثارت موجة استياء وغضب واسع بين الناس، خصوصًا في ظل توقيت حساس يتزامن مع عودة الشيخ عمرو بن حبريش من السعودية وبدء تحركات جديدة لحلف قبائل حضرموت..
هذا الاعتقال لم يُفهم فقط كقضية قانونية بل كرسالة سياسية خطيرة فاليميني ليس مجرد ضابط فحسب بل شخصية قبلية محسوبة على حلف قبائل حضرموت ومن الأصوات المعروفة بمواقفها المناصرة لحقوق حضرموت كما يعرفه كثير من أبناء المحافظة..
الرد لم يتأخر.. الشيخ بن حبريش وصف الاعتقال بغير اللائق وطالب بكشف الحقيقة للرأي العام مؤكدًا أن الحلف مع العدالة لا مع الأشخاص.. وهذا موقف يحسب له فهو لم ينكر خطأ إن وُجد لكنه طالب بالإثبات والمساءلة بعيدًا عن الغموض والانفراد بالقرار..
المشكلة ليست في شخص اليميني فقط بل في المؤشر الذي يخلقه هذا التصرف: هل صرنا نعيش في بيئة قد يُستهدف فيها أي صوت مخالف أو مؤيد لقضية حضرموت؟ وهل يمكن الوثوق بمؤسسات لا تشرح للناس ماذا يحدث؟
حضرموت اليوم بحاجة للوضوح للحكمة ولإدارة الأزمة بعقل لا بعناد.. فثقة الناس لا تُشترى، بل تُبنى بالشفافية والموقف الصادق مهما كانت تعقيدات الملفات..
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *
