لقاء حضرموت التاريخي إعلان المصير وخطوة نحو الحكم الذاتي
- 14 أبريل, 25
لقاء حضرموت التاريخي إعلان المصير وخطوة نحو الحكم الذاتي
كتب / مزاحم باجابر
شهدت حضرموت يوم السبت 12 أبريل 2025 حدثًا تاريخيًا غير مسبوق حيث انعقد اللقاء الحاشد الذي دعا إليه حلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش العليي.
جمع هذا اللقاء مقادمة وشيوخ القبائل، المناصب، الشخصيات الاجتماعية، وممثلي الأحزاب السياسية، منظمات المجتمع المدني، والشباب، لتوحيد الصف وتحديد مسار جديد يعبر عن إرادة شعب حضرموت وطموحاته.
الأسباب والدوافع مظالم متراكمة وحقوق مسلوبة
انعقد اللقاء في سياق ظروف استثنائية تمر بها حضرموت بعد عقود من المظالم التي شملت الجوانب السياسية، الأمنية، والاقتصادية.
أشار البيان الصادر عن اللقاء إلى أن حضرموت عانت من:
- سحب القرار السياسي من أبناء المحافظة لصالح أطراف خارجية.
- تهميش أمني وعسكري واستبعاد القادة الحضارم من مراكز القرار.
- أزمات معيشية وخدمية تمثلت في انقطاع الكهرباء، ضعف البنية التحتية، وتدهور الخدمات العامة.
- تمزيق النسيج الاجتماعي عبر أساليب الترغيب والترهيب.
كل هذه الممارسات دفعت أبناء حضرموت إلى الاجتماع والتوحد لمواجهة هذه التحديات واستعادة حقوقهم.
أبرز مخرجات اللقاء خارطة طريق حضرمية
تضمن البيان الختامي للقاء عددًا من النقاط المفصلية، أبرزها:
- تحقيق الحكم الذاتي كأدنى استحقاق مشروع لحضرموت.
- مناشدة المجتمع الإقليمي والدولي وخاصة المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي لدعم إرادة الشعب الحضرمي في تطبيق الحكم الذاتي.
- رفض الهيمنة الخارجية ورفض العودة لأي وصاية من الأطراف الأخرى.
- الدفاع عن حضرموت عبر تجنيد أبنائها لحماية أراضيها وضمان أمنها واستقرارها.
- دعم التنمية والبناء لتحقيق العيش الكريم والرفاهية لشعب حضرموت.
- إيجاد حلول عاجلة لمشكلة الكهرباء بما يضمن توفير 500 ميجاوات كمرحلة أولى.
- تعزيز الانفتاح والتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية في كل ما يخدم مشروع حضرموت.
- استمرار التصعيد السلمي لتحقيق المطالب المشروعة.
رسائل اللقاء حضرموت تقول كلمتها
أكد اللقاء أن أبناء حضرموت هم أصحاب القرار في تقرير مصيرهم وأنهم يرفضون أي تدخلات أو هيمنة تمس سيادتهم.
كما وجه رسالة شكر للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعمهما السابق مع الدعوة إلى مزيد من التفاهم والتعاون لتحقيق طموحات حضرموت.
الحملة الإعلامية ضد الحلف محاولة لإجهاض مشروع الحكم الذاتي )
لم يسلم اللقاء من هجمة إعلامية موجهة تهدف إلى تشويه أهداف حلف قبائل حضرموت ومواقفه وادعاءات بأنه يسعى لتفكيك قوات النخبة الحضرمية.
إلا أن التاريخ يشهد بأن الحلف كان أول من دعم تأسيس قوات النخبة في وادي نحب عام 2015.
ختامًا حضرموت تكتب فصلًا جديدًا في تاريخها
لقاء حضرموت التاريخي يُعد نقطة تحول محورية في مسيرة أبناء المحافظة نحو تحقيق الحكم الذاتي واستعادة حقوقهم.
يُظهر هذا الحدث أن حضرموت لم تعد مجرد محافظة تنتظر الحلول من الخارج بل هي نموذج للوحدة والإصرار على بناء مستقبل أفضل
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *
