فتنة الشبهات في زمن السوشل ميديا... كيف نحمي شبابنا ؟
كتب / احمد الجابري
الوضع مؤسف حقًا أن نرى شبابنا يقعون في براثن الشكوك بسبب ما يرونه ويسمعونه على وسائل التواصل الاجتماعي.
لقد فتحت هذه المنصات أبوابًا واسعة ليس فقط للمعرفة النافعة، بل أيضًا للأصوات الهدامة التي تتلاعب بالعقول، خاصة عندما يتعلق الأمر بأمور الدين.
إن استغلال المشاهير والمؤثرين لشبهات أو مسائل خلافية لجذب الانتباه والتعليقات أمر خطير للغاية. فهم يستغلون ضعف الإيمان لدى البعض وسرعة تأثرهم بما يرونه على الإنترنت، دون الرجوع إلى أهل العلم والاختصاص.
وهذا ما نراه للأسف في نقاشات لا تنتهي في المجموعات الواتساب والفيس بوك وغيرها ، في حين أن أبسط أساسيات الدين قد تكون غائبة عن البعض.
نعم، الحل يكمن في توجيه أبنائنا نحو العلم الحقيقي، الذي يُتلقى في حلقات العلم والدروس، بالجلوس مع العلماء الراسخين في العلم.
هؤلاء هم الذين يملكون البصيرة والمعرفة الصحيحة لتبصيرهم وتنوير عقولهم.
إن وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من فوائدها المحتملة، تحمل في طياتها سمومًا فكرية وعقائدية قد تفتك بإيمان شبابنا.
علينا أن نزرع فيهم حب العلم والسعي إليه، وأن نوضح لهم أهمية التثبت والرجوع إلى المصادر الموثوقة قبل تبني أي فكرة أو رأي يُطرح عليهم. يجب أن يتعلموا كيف يفكرون بشكل نقدي ولا ينساقوا وراء كل ناعق.
أتمنى من الجميع توجيه أولادهم نحو الطريق الصحيح، وأن يدركوا قيمة العلم الشرعي وأهمية التمسك به في زمن كثرت فيه الفتن والشبهات.
اقرأ أيضاً
قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
