حضرموت ليست مجرد صندوق أو ديزل!
- 10 مايو, 25
كتب / مزاحم باجابر
لا يمكن القبول بتحجيم مطالب حضرموت العادلة والمشروعة إلى مجرد عائدات مازوت وديزل كما اقترح المحافظ مبخوت بن ماضي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي فرج سالمين البحسني.
بل إن محاولة التلاعب بالكلمات من قبل المحافظ وإلقاء اللوم على الحلف ورجاله بهذه الكلمات “من يسمون أنفسهم حلف القبائل في الهضبة” ليست إلا استنقاصًا مرفوضًا من الحلف وقيادته ورجاله الذين يمثلون الصوت الحقيقي لأهل حضرموت.
محاولة للتنصل من الحقيقة:
استخدام المحافظ مبخوت بن ماضي لهذا التعبير هو محاولة بائسة لإظهار الحلف وكأنه مجموعة معزولة عن حضرموت بينما في الواقع هم الحصن الأول المدافع عن حقوقها.
مثل هذه اللغة لا تخدم إلا مشروع التهميش الذي يسعى لضرب وحدة حضرموت وزرع الشكوك بين أبنائها.
احتواء الأزمة أم تعميقها؟
الرئيس رشاد العليمي كلف البحسني بإدارة الملف والنتيجة كانت قرارات شكلية منها إنشاء “صندوق حضرموت” الذي لا يمكن اعتباره حلًا حقيقيًا لأزمة تعود جذورها إلى التهميش والحرمان.
ديزل ومازوت؟
هل يُعقل أن يتم اختزال غضب أهل حضرموت واحتقانهم في مادة الديزل والمازوت؟ هل نسيتم أن مطالب حضرموت تمتد إلى الحكم الذاتي الكامل والسيادة على ثرواتها؟ هذه ليست مجرد أزمة خدمات بل صراع على الحقوق والرد عليها بعقلية “الصندوق” هو استخفاف بحضرموت وأهلها.
تحجيم المطالب بأيدٍ حضرمية:
المؤسف أن يكون المحافظ مبخوت بن ماضي ونائب رئيس مجلس القيادة البحسني أدوات لتنفيذ سياسات التهميش.
فبدلًا من الدفاع عن حقوق حضرموت أصبحا جزءًا من مشروع يريد تحجيمها وتحويل مطالبها إلى فتات لا يليق بتضحيات أبنائها وحقوقهم المشروعة.
مطالب الحضارم واضحة:
1.الحكم الذاتي لحضرموت.
2.سيطرة كاملة على الموارد والثروات.
3.تجنيد 30 الف جندي حضرمي .
هذه المطالب ليست محل نقاش أو مساومة ولا يمكن الالتفاف عليها بصندوق أو لجنة أو وعود فارغة.
رسالتنا للرئاسة:
حضرموت ليست جزءًا من المشكلة بل هي مفتاح الحل وإن التقليل من مكانة حلف القبائل وقيادته ورجاله أو محاولة تجاوزهم لن يزيد إلا من إصرارهم وتماسكهم.
حضرموت تستحق أكثر من مجرد وعود زائفة وتاريخها لا يمكن اختصاره في صندوق أو قرار شكلي ويجب أن تطبقوا خطة التطبيع التي أعلنتوها والاستجابة لكل المطالب المشروعة قبل فوات الأوان.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *
