تعتبـــر الكهرباء إحدى أهم الخدمات الضرورية والأساسية لأي مجتمع وهي حق لا غنى عنه، لكن الوضع في وادي دوعن أصبح مختلفاً إذ أصبحت الكهرباء فقط لمن استطاع إليها سبيلاً، فعلى ما يبدو أن المواطن الدوعني قد نسي حقه بالحصول على الكهرباء منذ سنوات أو حتى المطالبه في حق من حقوقه، بينما شركة الكهرباء كل يوم في أعذار مخزيه اما بنفاذ مادة الديزل أو تأخر قاطرة الديزل بالاضافة للاحمال التي لم نراها في اخر شهر رمضان، فيما كان المواطنون يبحثون عن أي بديل مؤقت وظل أمل الكثير بعودة تيار الكهرباء الحكومي غير أنه لم يعد.

 على مرور السنوات ظلت الكهرباء في دوعن أبرز مشكلة تواجه الدواعنة، فيما فشلت الحكومات المتعاقبة في إيجاد أي حلول لتلك المشكلة وعجزت الدولة عن توفير الكهرباء على مستوى حضرموت، وكانت تلجأ مؤسسة الأهرام إلى قطع الكهرباء على المناطق لساعات من أجل سد فراغ المناطق الأخرى التي تقوم بتغطيتها كي توفر مادة الديزل.   

عدم قدرة الحكومة المعترف بها دولياً على الوفاء بواجباتها في توفير خدمات الكهرباء وغيرها، وفي كل مرة يطرق فيها فصل الصيف الأبواب يتأهب سكان وادي دوعن لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة قرابة 20 ساعة، وتصبح الحياة اليومية للآلاف الأشخاص لا تطاق تقريباً مع إرتفاع درجات الحرارة التي تعرض المرضى وكبار السن والأطفال لخطر مفارقة الحياة، مما يزيد من معاناتهم ويخلق شعوراً بعدم الاستقرار والقلق ، إلا أنه ومنذ سنوات والكهرباء من أولويات المديرية الاولى والسلطة المحلية بالمحافظة لم تحرك ساكناً ولم تكلف نفسها عن البحث عن حلول جذرية لإيجاد حل لمعضلة الكهرباء لزيادة التوليد.

منذ ايام والأهالي يعيشون في ظلام قاسٍ بسبب انقطاع التيار الكهربائي بالكامل ، مع صمت المواطنين الذين لا يطالبون بحقوقهم ولا يرفعون صوتاً، والمسؤولين يتعامون عن الكارثة، والجميع يتفرج صامتاً وسط هذا الظلام، يعلو السؤال فوق الجميع متى يتكلمون الدواعنة عن حقوقهم،وتكون هنالك عدالة مثل باقي مديريات المحافظة.

لذا من المهم أن تولى السلطات المعنية دورها على أكمل وجه بتحسين التيار الكهربائي في هذا المديرية المظلومة وضمان استمرارية التيار بشكل مستقر، لتخفيف معاناة السكان وتحسين جودة حياتهم.

نوجه رسالتنا إلى ولى أمر محافظ محافظة حضرموت ووزير النفط والمعادن ومدير عام دوعن وعضو مجلس النواب بدوعن بإيجاد حلول مُرضية ومناسبة لكهرباء أبو 4 ساعات، مطالبنا بسيطة زيادة مخصص الكهرباء بمديرية دوعن من مادة الديزل وذلك لتغطية احتياجات المديرية.