أخبار عاجلة

“حوار هادئ مع المجلس الانتقالي بين الحلم والواقع”

top-news
  • احقاف / مقالات
  • 08 يونيو, 25

كيف يمكن لحلم عظيم أن يتحول إلى كابوسٍ مزعج؟ وكيف يمكن لقيادة كانت تؤمل فيها الشعوب أن تتحول إلى عقبة أمام تحقيق تطلعاتها؟ المجلس الانتقالي، الذي وُلد من رحم نضال الجنوب وآلامه، أصبح اليوم صورة باهتة لما كان ينبغي أن يكون عليه.

لسنا هنا لنُجامل أو نُطبل؛ نحن هنا لنكشف الحقيقة. النقد الذي نوجهه ليس لإسقاط المجلس، بل لإيقاظه من غفلته. لأنه عندما يتحول الأمل إلى خيبة، يصبح الصمت خيانة. فإلى متى ستبقى القيادة الانتقالية غارقة في فشلها؟ وإلى متى ستظل القضية الجنوبية رهينة المصالح الضيقة؟

النص الكامل بعد المقدمة الحادة:

“حوار هادئ مع المجلس الانتقالي: بين الحلم والواقع”

كتب/ أنور الهلالي

كيف يمكن لحلم عظيم أن يتحول إلى كابوسٍ مزعج؟ وكيف يمكن لقيادة كانت تؤمل فيها الشعوب أن تتحول إلى عقبة أمام تحقيق تطلعاتها؟ المجلس الانتقالي، الذي وُلد من رحم نضال الجنوب وآلامه، أصبح اليوم صورة باهتة لما كان ينبغي أن يكون عليه.

لسنا هنا لنُجامل أو نُطبل؛ نحن هنا لنكشف الحقيقة. النقد الذي نوجهه ليس لإسقاط المجلس، بل لإيقاظه من غفلته. لأنه عندما يتحول الأمل إلى خيبة، يصبح الصمت خيانة. فإلى متى ستبقى القيادة الانتقالية غارقة في فشلها؟ وإلى متى ستظل القضية الجنوبية رهينة المصالح الضيقة؟

أولاً:

مهما كان نقدنا موجهًا للمجلس الانتقالي حادًا ولاذعًا، فإنه يظل أفضل بمراحل من التطبيل. النقد يأتي من منطلق الرجاء في الخير، بينما التطبيل يغرق في مستنقع التبرير واللامبالاة. أنتم مكون سياسي يفترض أنكم تمثلون صوت المعارضة، فكيف تحولتم إلى داعمين للسلطة؟

ثانيًا:

المجلس الانتقالي كان يومًا حلمًا جنوبيًا وأصبح حقيقة بفضل امتلاكه لكل أسباب القوة: أرض، حاضنة شعبية، جيش، وقضية عادلة. لكنه، وللأسف، اختار التخلي عن هذه العوامل وأضعف قضيته وشعبه.

ثالثًا:

عانى الشعب الجنوبي طويلًا من ظلم الحكومة وفسادها، وكان يأمل في المجلس الانتقالي أن يكون الملاذ الآمن، لكن الأخير اختار الشراكة مع السلطة. هذه الشراكة لم تحقق أي مكاسب للجنوبيين، ومع ذلك يصر المجلس على المضي فيها.

رابعًا:

المجلس الانتقالي، الذي كان مكسبًا جنوبيًا كبيرًا، أضحى أسيرًا لقرارات قادته. فمنذ أن ذهب عيدروس الزبيدي إلى الحديدة، فقد المجلس بوصلته. تحولت الانتصارات الجنوبية إلى مكاسب عائلية وشللية في صورة مناصب وامتيازات مالية.

خامسًا:

القيادة الحالية للمجلس سلمت قراراتها للإمارات ومنها إلى التحالف دون أي ضمانات سياسية حقيقية. بل أصبحت أداة لضرب الشعب الجنوبي كلما تحرك للتعبير عن غضبه. وهذا يظهر بوضوح في موقف المجلس من مطالب حضرموت.

سادسًا:

المجلس الانتقالي بحاجة ماسة لاستعادة قراره وتحسين إدارته للموارد المتاحة له. لكنه بدلاً من ذلك اختار أن يصبح نسخة مكررة من المؤتمر شعبيًا وتنظيميًا. كيف يمكن لمن حارب طارق عفاش بالأمس أن يتحالف معه اليوم؟

سابعًا:

في حضرموت، تحملنا نصيبًا كبيرًا من تخبطات القيادة الزبيدية. المعارك التي شنها المجلس على الحلف والجامع كانت بلا داعٍ ولن تخدم سوى أطراف خارجية مثل المؤتمر والعليمي.

ثامنًا:

قضية أرض العصارنة هي آخر حلقات الفشل التي يقودها المجلس في حضرموت. سبقها اجتماع العيون وإنشاء التكتل، بينما كان أولى بالموارد أن تُخصص لرعاية أسر الشهداء الجنوبيين.

أخيرًا:

إخواني أعضاء المجلس الانتقالي وأنصاره الشرفاء، نعتذر لكم. نقدنا لم يكن موجهًا لكم بل هو دعوة لقيادتكم لاستعادة المسار الصحيح. لا تلومونا بل لوموا من أوصل المجلس إلى هذه الحال.

#الحكم_الذاتي_لحضرموت
#تمكين_النخبة_الحضرمية
#مع_الحلف_لأجل_حضرموت

الأحد، 38 مايو 2025
حسب تقويم الموظفين

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *