" غزة " ماذا فعلت بكم ؟

كتب / ياسين بايعشوت
غزة، يا وجع الأمة، يا شوكة في حلق الصمت، يا مدينة تصرخ ولا مجيب…
غزة تنزف، تموت، تتفحم الأجساد، وتُمحى البيوت، والأرض تصرخ تحت أقدام الشهداء، ولا أحد يسمع.
إن كان خلافكم مع كتائب عز الدين القسام، فقولوا لي بالله عليكم، ما ذنب الأطفال؟
ما ذنبهم ليُذبحوا وهم نيام؟
بأي ذنب يسحلون؟ بأي ذنب يُقتلعون من بين ألعابهم إلى المقابر؟
بأي ذنب يُقتل الرضيع وهو لم يعرف بعد طعم الحليب؟
أسألكم سؤالًا واحدًا فقط:
*ماذا فعلوا؟*
خرجوا في طوابير طويلة…
لا يحملون سلاحًا، لا يرفعون راية، بل يرفعون وجعهم وجوعهم…
يريدون كيسًا من الدقيق، حفنة من الأرز، قوتًا يسدّون به رمق أطفالهم…
هذا كل ما طلبوا، فكان الرد صاروخًا يقتلع الأرواح ويزرع الموت.
غزة لا تحتضر فقط من الحصار، بل من خذلاننا، من صمتنا الجبان، من جمود ضمائرنا.
غزة لا تشتكي، بل تصمد.
غزة لا تموت، بل تُبعث من تحت الركام حياة وكرامة وعزة.
يا رب، هذا شعبك…
هذا شعب لا يملك إلا دعاءك…
كن لغزة، كن لأهلها، كن لأطفالها وشهدائها وأرضها…
واجعل في قلوبنا بقايا إنسانية.
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية