لا حل إلا بالحوار البناء و اعلاء مصلحة حضرموت

كتب / حسين غالب العامري
الحمد لله الذي لا يُحمد سواه، وصلاة ربي وسلامه على نور الهدى ومن اقتدى بهداه.
أحبتي، ستبقى الكلمات وأحرفها تُسقى من منبع حضرموت، لا لميلٍ حزبي ولا لنعرات قبلية أو طائفية، وتصرخ بالولاء المطلق لحبيبتنا حضرموت الحضارة والقيم والأخلاق والثقافة. وما دفعني لهذا المقال هو سخونة الأحداث على الساحة الحضرمية والجنوبية.
أولًا: سبق أن كتبنا بصرخات الألم لأبناء حضرموت أن تكف الأقلام المازومة المرتبطة بالاسترزاق عن تزييف الحقائق وجعل حضرموت مسرحًا للصراعات وتصفية الحسابات.
ثانيًا: حضرموت ليست حكرًا على حلف أو مؤتمر الجامع أو مجلس وطني أو مرجعية أو أي مكون أو حزب. يا أبناء حضرموت الأحرار، حذارِ من الانجرار خلف ما يُحاك لحضرموت. لماذا لا نطلق حوارًا وطنيًا حضرميًا-حضرميا، يضم كل المكونات والشرائح الحضرمية، بمفكريها ومثقفيها، بحيث يقدم كل مكون رؤيته ويتم تدارس ومناقشة كل المقترحات، ثم نخرج برؤية حضرمية موحّدة تُقدَّم للتسويات القادمة؟
اتركوا التعصب والهوى والاستعلاء على بعضكم البعض، فإنها المهلكة والكوارث على الجميع. أما أدركتم الصمت والتجاهل المريب تجاه الحقوق والمطالب المشروعة؟ بل هناك دعم سيئ لحلف أو مكونات أخرى. والله الذي لا إله سواه، لا حبًا بكم ولا بحضرموت، مرارًا وتكرارًا نقولها: أما كفى أهلكم ومجتمعكم من معاناة؟
وما تحقق من تحسن نسبي في وضع العملة وجدية الحكومة في الإصلاحات الاقتصادية لتحسين الحياة المعيشية للمواطن وتطوير البنية التحتية والخدمات، لم يكن أمرًا اعتياديًا، بل جاء بعد تضحيات وحراك شعبي. يا أبناء حضرموت والجنوب عامة، جميعنا يجب أن ندرك أن هناك أجندات تعمل بلا كلل ولا ملل لخوض حرب ضروس لعرقلة هذه الإصلاحات التي تحققت بفضل الله وكرمه وجهود كل المخلصين. حذارِ من الانجرار خلف الأقلام المأجورة هنا وهناك.
رسالتي للأستاذ سالم صالح بن بريك، رئيس الحكومة: اضربوا بيد من حديد على يد كل من يعبث أو يمس المصالح العامة وما تحقق. ولا زلنا نصرخ من جشع بعض المستشفيات ووكالات الأدوية وبعض التجار. لماذا لم يتم الاستيراد للغذاء والدواء من قبل الدولة لتخفيف معاناة المواطن؟ ولا زالت صرخات المواطن تتعالى من ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والغاز.
كما علمنا من مواقع التواصل، فإن سعر الدبة في شركة صافر لا يتجاوز ٣٥٠٠ ريال يمني، ولكن انتشار النقاط العسكرية وأخذ الجبايات، وإن كان هذا على سيارات النقل التابعة للدولة، فما بالكم بالبضائع الخاصة بالتجار، وكل ذلك على كاهل المواطن ومعاناته.
وكم من مطالب بتمكين أبناء حضرموت من حماية أرضهم أمنيًا، بعد كل الإخفاقات من قبل المنطقة العسكرية الأولى، وما حصل في القطن ليس ببعيد، وما سبقه من اختطافات وقتل وتعديات من محافظات أخرى. حضرموت تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، فلا نتركها فريسة للفوضى. نعم للنظام ووحدة النسيج الاجتماعي الحضرمي
كما نطالب حلول للافئه الخبيثة القات وهى المدمرة للمجتمع واستنزاف الأموال ومضاربه بالعمله لا إصلاحات إلا بمحاربة القات لتنهض البلاد والقضاء على الفساد.
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية