أخبار عاجلة

الحضارمة .. قادة الإصلاحات وبناة الوطن

top-news

تُعدّ القيادة الفعالة حجر الزاوية في أي عملية إصلاح حقيقي، خاصةً في المجالات الاقتصادية والإدارية ، التي تمس حياة الناس بشكل مباشر. فبينما قد تبدو التحديات هائلة، إلا أن التاريخ يثبت أن الرؤية الثاقبة، مقرونة بصفات قيادية فريدة، يمكنها أن تحدث فرقاً هائلاً في تحقيق التغيير الإيجابي. ويخطئ من يظن أن حضرموت مجرد محافظة على هامش اليمن الكبير، أو أن أبناءها مجرد تجار ومغتربين متناثرين في أصقاع الأرض. فالتاريخ والواقع معًا يؤكدان أن الحضارمة هم صناع القرار ومهندسو النهضة، وأنهم حين يتصدرون المشهد يثبتون للعالم أن الأمة ما زالت بخير. إن ما يقدمه اليوم الأستاذ سالم بن بريك رئيس الوزراء، وقبله د . فرج بن غانم و أ. محمد بن همام وغيرهم كثر ، شاهد حي على أن الحضارمة يمتلكون من الحكمة والإصرار والكفاءة ، ما يجعلهم الأقدر على قيادة مسيرة الإصلاحات والنهضة في بلادنا . فبينما غرقت البلاد لعقود طويلة في وحل الفساد والنهب والفوضى، استطاع بن بريك في فترة وجيزة أن يقلب الطاولة، وأن يضع اللبنة الأولى لنهج جديد عنوانه: إصلاح مالي واقتصادي وإداري حقيقي. فمن منا لم يلمس بداية التحسن في قيمة العملة، وانخفاض نسبي في الأسعار، وتحسن نسبي في الخدمات، ورفع كفاءة الإدارة العامة ولو دون تغييرات جذرية في القيادات الفاسدة بعد؟ إن هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ، بل جاءت من عقلية حضرمية أصيلة تؤمن بالعمل بصمت، وبالإنجاز قبل الكلام، وبالمواجهة الشجاعة مع واقع مترهل يرفض التغيير. والحضرمي الأصيل يتسم بالأمانة والإخلاص في العمل، بالابتكار والمرونة، بالتواضع دون ضعف، وبالشجاعة في اتخاذ القرار ومواجهة الظلم. هذه ليست صفات عابرة، بل هي بصمة حضرمية راسخة تناقلتها الأجيال ، ونقلها المهاجرون الحضارمة معهم إلى شرق آسيا وشرق إفريقيا ودول الخليج، فكانوا موضع ثقة الشعوب والحكومات هناك، ومثالًا يحتذى به في الإدارة والتجارة والقضاء. وليس غريبًا أن التاريخ الإسلامي يسجل أن قضاء مصر لعشرة متتالين في عهد الدولة الأموية تولاه حضارمة، وأن لهم مقبرة مشهورة إلى اليوم في أرض الكنانة. فالقيادة عندهم ليست صدفة، بل إرث وملكة متوارثة. وإن ما يقوم به بن بريك اليوم ليس مجرد إصلاحات إدارية ومالية عابرة، بل هو رسالة واضحة: الحضارمة قادرون على حكم هذه البلاد. ومتى ماكانوا مستقلين عن تبعية الأحزاب المركزية وقيودها ، فهم وحدهم، بما امتلكوه من قيم أصيلة وتجربة تاريخية ممتدة، يستطيعون أن يحققوا التوازن بين قوة القرار ونعومة الأخلاق، بين حزم الإدارة ورحابة الرحمة، بين الإيمان العميق بالدين الوسطي وحب الناس وخدمتهم. ولذلك فإن دعمنا اليوم لجهود بن بريك واجب وطني وأخلاقي، بل هو رهان على مستقبل حضرموت واليمن كله. فالرجل يواجه مافيات فساد مترسخة منذ عقود، ويعلم أن الإصلاح سيكلفه الكثير وربما يستهدف حياته، لكنه مع ذلك يمضي غير آبه بالتهديدات. لقد آن الأوان أن نقولها بصوت عالٍ: حضرموت ليست تابعة، بل قائدة. ومن يريد أن ينهض بالبلاد، فلينظر إلى التجربة الحضرمية في التاريخ والواقع. فحين يقود الحضارمة تُفتح أبواب العدل والإدارة والاقتصاد، وحين يُقصون عن القيادة تتهاوى البلاد في فوضى الفساد والخراب والاحتراب والفتن. إن بن بريك اليوم ليس مجرد رئيس وزراء، بل هو رمز لعودة الحضارمة إلى واجهة القيادة. ودعمنا له هو دعم لمشروع نهضوي حضرمي يعيد رسم مستقبل وطننا بعيدًا عن عبث الأحزاب المركزية الفاسدة، وبعيدًا عن منطق الوصاية والتبعية.

image

اقرأ أيضاً

image

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف

  • 2025-05-28 (أخبار حضرموت) Reporter 12

جريدتنا اليومية

انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية

اخترنا لك

  1. الرئيسية

    2021-09-07 (home) وكالات

  2. أخبار حضرموت

    2021-09-07 (hadramout-news) وكالات

  3. أخبار المحافظات

    2021-09-07 (governorates-news) وكالات

  4. أخبار عالمية

    2021-09-07 (world-news) وكالات

  5. تقارير

    2021-09-07 (reports) وكالات