من لم يكن معي فهو ضدي !!!
كتب / أ.يسر محسن العامري
الامة الحضرمية،والحضارة الحضرمية غنيّتان عن التعريف،ومع كل هذه الصفات الحميدة، هناك صفات اخرى
مذمومة لا يخلو منها المجتمع الحضرمي ومنهاإن الحضارم بأسهم بينهم شديد، والحسد والقيل والقال متوغل بينهم ويفعل فعله، وتطبيقهم شعار"أما ان تكون معي،وإلا فانت ضدي" شعار ظاهر ومستتر لمعظمهم،
وهذا امر مثيراً للإهتمام في
سياقات متعددة، في المجال السياسي والإجتماعي وفي إطار العلاقات الشخصية،
ففي السياسة يتّضح هذا الشعار جلياً عند الحضارم
فتظهر الإنقسامات الحادة
بين الأحزاب والجماعات وتاثير هذا النوع من التفكير على الحياة السياسية والعلاقات العامة
وطبيعة التحزب السياسي على العلاقات بين الافراد والمجموعات، في العلاقات الشخصية واضحاً، ويمكن ان يكون هذا الشعار يحمل التاثير السلبي في الصداقة والتشابك العاطفي،حيث يؤدي هذا التفكير إلى توتر وإنقسام
بين الاصدقاء والأحبّاء والتعامل مع المواقف التي
يدفعهم هذا الشعار فيها على كيفية التعامل مع الشخص ومواجهته،حتى وان كان صديقاً حميما!!!
هذا الشعار يؤثر على الذين يمارسونه ويؤدي بهم
إلى عدم التسامح وعدم المرونة مع من يعتقدون إنهم لم يكونوا معهم ويطلقون عليهم عبارات ما انزل الله بها من سلطان،كالإرتزاق والخيانة
والتفريط في الهوية وغيرها
من المصطلحات التي تكشف عن الوجه القبيح لاصحابها، ومما يؤسف له ان الطرف الآخر الذي يعتقد بصحة هذا الشعار يقذف هؤلاء بهذه الاوصاف وربّما باشد منها"فباسهم بينهم شديد" كما إشرنا، إن الإنقسامات العميقة لمن يستظل بهذا الشعار ذات تاثيرات نفسية كبيرة تدفع كل
طرف ان يتمسّك بالإنتماء القوي، ويزداد معه عمق الإنقسامات في المجتمع ويترتب على ذلك نتائج تؤثر على العلاقات الاجتماعية والعامة وتؤدي الى تفكك المجتمعات وتؤثر على تماسكها،
وربما هذه ينبّه إلى ماهو حاصل في الامة الحضرمية،
فالحال يؤشر الى تفرّق الناس في عدة إتجاهات واصبحوا (شيعاً) واحزابا كل حزب بما لديهم فرحون، وكل طرف لديه من المطبلون والمناصرون الكثير ،وهذا لايغيض عدو ولايسر صديق!!
لعلنا مما تقدم نغيّر هذ الشعار ونقول: "إذا لم تكن معي فلاتكن ضدي". !!!
اقرأ أيضاً
قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
اخترنا لك
مقالات ذات صلة
ما أطال النوم عمراً !
