مجلس " الأصنام الثمانية " لا يهش ولا ينش !!

- 01 مايو, 25
كتب / علي عباس بن طالب
▪️ثمانية رجال على رأس سلطة اسمها "المجلس الرئاسي"، يتزاحمون على المناصب، لكنهم عاجزون حتى عن إدارة ثمان محافظات!
رئيس وسبعة نواب، ولا واحد فيهم استطاع يوقف كارثة انهيار العملة، ولا واحد فيهم قادر يخفف معاناة الناس!
*اليوم:*
1000 ريال سعودي = 675,000 ريال يمني!!
*والمجلس؟*
جالس في فنادق الرياض، ينتقلون من دولة إلى دولة أخرى، من مؤتمر إلى لقاء، وكأنهم في جولة سياحية مدفوعة من دم الشعب.
من أين تبدأون العجز؟ من الاقتصاد؟ من الخدمات؟ من الأمن؟ من الكهرباء؟ من المرتبات؟ من الجوع؟
ولا من عيون الناس التي أكلها القهر؟
كل اجتماع يعقدونه لا يثمر إلا بيانات باهتة، وخطب مكررة، و"حلول" ليست إلا ترقيعات مؤقتة تزيد الوضع سوءًا.
لا شفافية، لا محاسبة، لا نتائج.
مجلسكم فقد شرعيته من قلوب الناس، لأنكم ببساطة ما عملتوا حاجة تُذكر، أو تشكرون عليها وما حسينا منكم غير الغياب والتجاهل.
أين أنتم؟
أين خططكم؟
أين وعودكم التي صدعتم بها رؤوس الناس؟
أم أن كل ما تجيدونه هو الفنادق الفاخرة، والسفريات المستمرة، والمجالس المغلقة التي تُصرف عليها الملايين بينما الشعب يئنّ من الجوع والفقر وانعدام الأمل؟
*مجلس فاشل بكل المقاييس ..* اجتماعات دون نتيجة، تصريحات بلا فعل، و"حلول" إن وُجدت فهي ترقيعات لا تصمد يومين أمام حجم الانهيار.
تعددت الرؤوس، وتصارعت المصالح، وكل جسد يسير في اتجاه مختلف.
ما يجمعهم شيء واحد فقط: الرفاهية على حساب شعب مسحوق.
تعددت الرؤوس، وتضاربت المصالح، وتشتت القرار، والضحية دائماً هو الشعب.
شعب مغلوب على أمره، يُطحن كل يوم تحت وطأة الفساد، وتدفعونه إلى الحافة دون خجل!
الشعب لم يعد يملك شيئًا يخسره... لا كهرباء، لا ماء، لا أمن، لا رواتب، لا استقرار.
من يتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه؟ أنتم!
أنتم من قبل بالمناصب وادّعى القيادة، فكونوا على قدرها، أو تنحّوا واتركوا المجال لمن يستطيع أن يدير ما عجزتم عنه.
هذا ليس مجلس قيادة... هذا مجلس مقاعد فندقية.
وهذه ليست دولة... هذه منظومة فساد رسمي معلن.
*اتقوا الله!*
كفى عبثًا، كفى كذبًا، كفى استهتارًا بمصير شعب لم يبقَ فيه شيء يُنهب!
إن لم تستطيعوا تحمّل المسؤولية، فارحلوا... فوالله رحيلكم قد يكون أول خطوة في طريق النجاة.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *