المريسي : أهالي عدن يعيشون مأساة حقيقية.. تأخر الرواتب وانهيار الخدمات يدفع الناس إلى الجوع

- 22 مايو, 25
قال الكاتب السياسي أحمد المريسي إن ما تعانيه عدن اليوم بلغ مستويات غير مسبوقة من البؤس والمعاناة، مؤكدًا أن المواطنين باتوا يُطالبون بالصمت وعدم الشكوى في وجه الفقر والظلم الذي يُمارس عليهم.
وأضاف المريسي في منشور مؤلم: "نفدت مؤونة بيتي من المواد الغذائية، ولم نستلم رواتبنا منذ أبريل، واليوم هو 21 مايو"، مشيرًا إلى موقف محزن تعرض له عندما طلب مواد غذائية بالدين من أحد المحال، فقوبل بالاعتذار بسبب إجراءات الجرد، ليغادر المكان مكسور الخاطر.
وأكد أن هذا ليس حاله وحده، بل حال آلاف الأسر في عدن التي تعيش على رواتب هزيلة أو أعمال يومية بالكاد تكفي قوت اليوم، في ظل غلاء فاحش وانقطاع دائم للكهرباء والمياه وتدهور الخدمات.
ووجّه المريسي انتقادًا شديدًا للقيادات السياسية التي "تنعم بالرواتب بالدولار وتعيش في أبراج عاجية"، بينما تطالب الناس بالصبر والرباط، وتبيعهم شعارات زائفة وخطابات وهم، متسائلًا: "كيف نعيش ونحن نموت جوعًا؟".
وقال الكاتب السياسي أحمد المريسي إن محافظة عدن تمر بكارثة حقيقية، نتيجة تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية، بسبب تأخر صرف الرواتب والمعاشات الشهرية لأكثر من شهرين، مما أدى إلى استنفاد المواد الغذائية الأساسية في منازل الكثير من الأسر.
وأشار المريسي إلى أن الوضع بات لا يُحتمل، فالفقر والجوع أصبحا واقعًا يوميًا، بينما ترتفع الأسعار وتتدهور القدرة الشرائية، في ظل غياب أبسط مقومات الحياة، مثل الكهرباء والمياه، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين ويهدد استقرارهم الصحي والنفسي.
وأضاف: "أهالي عدن لا يطلبون المستحيل، بل حقوقًا أساسية من خدمات ورواتب تضمن لهم الكرامة والعيش الكريم"، منتقدًا صمت الجهات المعنية، وعدم تجاوبها مع أصوات الناس ومعاناتهم.
ودعا المريسي المسؤولين والدولة والجهات المسيطرة على الأرض إلى تحمل مسؤولياتهم، والعمل على معالجة الوضع المأساوي، والتوقف عن مطالبة الناس بالصبر، قائلاً: "اقرأوا الواقع بواقعية ومنطق قبل فوات الأوان".
وختم بالتحذير من أن "الجوع كافر"، مستشهدًا بقول الفاروق عمر: "لو كان الفقر رجلاً لقتلته"، مطالبًا بتحرك عاجل لإنقاذ أبناء عدن من هذا الوضع الكارثي.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *