معلمو وادي حضرموت يرفضون بيان السلطة المحلية ويتمسكون بحقهم في الإضراب
أكد معلمو ومعلمات وتربويو وادي وصحراء حضرموت، في بيان صحفي صادر عن لجنتي “أنا المعلم” و”متعاقدي صندوق دعم التعليم”، رفضهم لما ورد في البيان الصادر عن قيادة السلطة المحلية يوم الأحد 7 سبتمبر 2025م بشأن أوضاع التعليم، معتبرين أنه جاء محمّلاً بـ”لغة مكررة وعبارات تجميلية” لا تعكس حقيقة معاناة المعلم.
وأشار البيان إلى أن الحديث عن ما وصفه البيان الرسمي بـ”التحسن الاقتصادي العام” يتناقض مع واقع المعلم الذي يواجه ضغوطاً معيشية خانقة، حيث لا يكفي راتبه لتغطية أبسط الاحتياجات المعيشية، من إيجار مسكن أو دواء أو تعليم للأبناء.
كما لفت المعلمون إلى أن ما تحدثت عنه السلطة المحلية من “حوافز استثنائية” لا يلامس جوهر الأزمة، واصفين تلك الحوافز بأنها “لا تكفي لمصاريف المواصلات اليومية”، ومؤكدين أن الحقوق ليست مِنّة تُمنح أو تُحجب، بل استحقاق أصيل.
وانتقد البيان ما ورد من إشارات مبطّنة حول اتخاذ “إجراءات قانونية” ضد المضربين، معتبرًا ذلك تهديداً يتنافى مع الحق المشروع في الدفاع عن الكرامة والحقوق. وأكد المعلمون أن “الطالب لن يتلقى تعليماً حقيقياً من معلم مثقل بالديون والهموم”، مشددين على أن “لا تعليم دون كرامة، ولا كرامة بلا حقوق مصانة”.
وفي ختام بيانهم، أعلن المعلمون تمسّكهم الكامل ببيان الإضراب رقم (1) للعام الدراسي 2025/2026، ورفضهم لأي تهديد أو تعسف قد يطال أي معلم أساسي أو متعاقد، مؤكدين أن عودتهم إلى المدارس مرهونة بانتزاع كامل حقوقهم.
كما وجّه البيان رسالة شكر لكافة الإدارات المدرسية والمعلمين على صمودهم وتلاحمهم، داعياً أولياء الأمور وكل المهتمين بالشأن التربوي إلى الوقوف بجانب المعلمين في معركتهم من أجل إنقاذ مستقبل التعليم.
وختم البيان بالتشديد على أن “حفظ هيبة الدولة يبدأ بحفظ هيبة المعلم”، وأن “الكرامة لا تُوهب والحقوق لا تُشترى”، معتبرين أن التاريخ سيسجل المواقف لا الشعارات.
اقرأ أيضاً
قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
