رمضان يقترب ... ومعاناة المواطن الحضرمي مستمرة بين غلاء المعيشة وضيق الحال

- 22 فبراير, 25
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يعود إلينا هذا الشهر الفضيل محمّلًا بالخير والبركة والرحمات، لكنه يأتي أيضًا ليكشف واقع المعاناة التي يعيشها كثير من المواطنين في حضرموت وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث يواجهون تحديات يومية في تأمين لقمة العيش وتلبية الاحتياجات الأساسية لأسرهم.
وتعاني البلاد بالكامل من أزمة اقتصادية خانقة جعلت الحياة أكثر صعوبة، خاصة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، في وقت أصبح فيه الدخل محدودًا ولا يكفي لسد الاحتياجات المتزايدة، خصوصًا في شهر رمضان حيث تزداد مصاريف الأسر بسبب متطلبات الإفطار والسحور وشراء المستلزمات الرمضانية.
في ظل هذه الظروف، من الواجب علينا جميعًا أن نتذكر الفقراء والمحتاجين، فهناك العديد من الأسر المتعففة التي تخجل من طلب المساعدة رغم حاجتها الشديدة. ولهذا، يجب أن نبادر إلى تفقد جيراننا ومعرفة من هم بحاجة إلى الدعم، سواء بتقديم المساعدات العينية أو المالية، أو حتى بمبادرات خيرية تسهم في تخفيف المعاناة عنهم.
إن أهل الخير وذوي القلوب الرحيمة مطالبون في هذا الشهر الفضيل بمضاعفة الجهود لدعم المحتاجين، سواء عبر التبرعات المالية، أو بتوفير المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز، السكر، الدقيق، الزيت، التمر وغيرها من الاحتياجات الضرورية. كما أن تقديم وجبات الإفطار للصائمين، سواء عبر مبادرات جماعية أو فردية، يعد من أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها خلال هذا الشهر.
رسم البسمة في عيد الفطر، لا تقتصر الحاجة فقط على تأمين الطعام، بل هناك أيضًا أطفال يتمنون فرحة العيد بملابس جديدة وهدايا بسيطة، لذا فإن التكافل الاجتماعي في هذه الأيام المباركة يمكن أن يساهم في إسعاد الكثير من الأسر ويجعل رمضان شهر خير حقيقي للجميع.
في هذا الشهر العظيم، دعونا نكون عونا لبعضنا البعض، فالبسمة التي نرسمها على وجه محتاج، والسعادة التي نقدمها لعائلة تعاني، هي أعظم ما يمكن أن نقدمه في رمضان. تبرع بقدر ما تستطيع، ولو بوجبة طعام أو كيس من الدقيق، فالقليل قد يكون كثيرًا لمن لا يملك شيئًا.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *