تكثر التحديات والصعوبات التي تواجه المواطن مع اقتراب رمضان

top-news
  • احقاف / هموم حضرمية ) - سبأنت ):
  • 25 فبراير, 25

يهل علينا شهر الخير والبركة، شهر المغفرة والعفو، شهر الطاعة والإحسان، ورغم ذلك، يعيش المواطنون في ظروف اقتصادية صعبة، لا تمكنهم حتى من شراء قوت يومهم.


 إن رمضان، الذي يُفترض أن يكون شهرًا للسكينة والطمأنينة، يتحول في كثير من الأحيان إلى فترة من المعاناة والقلق.

وكالعادة في بلادنا، أصبح تردي منظومة الكهرباء في رمضان عادة مألوفة ، لقد تم التخطيط لها وافتعالها ، وعندما رأوا نجاح هذه العادة في زعزعة نفسية وحالة المواطنين، كرروا فعلها دون أي اعتبار لمشاعر الصائمين. 

إن انقطاع الكهرباء المستمر يزيد من معاناة الأسر، ويُفسد أجواء الشهر الفضيل.

حيث كذلك، سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية لا يزال في حالة انهيار مستمر، ومع قدوم رمضان، تزداد التحديات بشكل كبير، آلاف الأسر لا تستطيع شراء مستلزمات رمضان الأساسية بسبب الظروف الاقتصادية المتدهورة، ناهيك عن ترقب الأطفال للعيد، وإلحاحهم على أسرهم لشراء كسوة العيد، مما يزيد من الضغط النفسي على الأهل.

يمر المواطنون بمرحلة صعبة جدًا في ظل هذه الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد، دون أي رادع يوقف الفاسدين أو يعيدهم إلى صوابهم.

 إن ما يحدث هو بفعل فاعل، يسعى إلى إخضاع الشعب وكسر إرادته، وفي الوقت نفسه، تظل المكونات السياسية التي تدعي تمثيل الشعب صامتة، وخائفة من إصدار أي قرار قد يضر بمصالحها الشخصية.

وفي هذه الحالة، لا يوجد حل لهذا الوضع سوى الخروج إلى الشارع والمطالبة بالحقوق والحياة الكريمة من خلال تظاهرات ووقفات سلمية؛ ليدرك المجتمع الدولي معاناة الشعب، وأن الوصاية علينا تحت مسمى البند السابع لم تفشل فقط في تقديم الحلول، بل تعمدت إلى إيصالنا إلى هذه الحالة المزرية .

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *