كاتب سياسي: أحداث حضرموت اليوم تلخص المشهد السياسي في المنطقة بأكملها...

أكد الكاتب السياسي نبيل عبد الله، أن أحداث حضرموت اليوم تلخص المشهد السياسي في اليمن.
وجاء المقال على النحو التالي:
تخيل أن بعض المؤيدين لما حصل في حضرموت من اجتماع ومطالب، هم نفسهم من ينكروا كارثية مشروع الأقاليم الستة ويدافعوا عليه، رغم أن لا صلة له بحل مشكلة المركزية ومنح الفدرالية! بينما اليوم يقفوا على النقيض ويشجعوا حق حضرموت بذاتها في الحصول على الحكم الذاتي أو الفدرالي! ليكشفوا بذلك تفاهة المشهد السياسي في اليمن الذي تقوده المكايدات والتخبط.
الطرفان قد يمسك بهم داعم واحد تتعدد أدواته ووسائله لكن هدفه واحد وهو تشتيت وإضعاف اليمنيين بابعادهم عن معالجة اهم قضيتين لديهم وهما قضية المركزية التي لا حل لها إلا بمنح كل الفدرالية لكل المحافظات بغض النظر عن المسمى سواء كان محافظة ولاية إقليم مقاطعة كلها مسميات لكن المهم هو الجوهر الذي لا يهتم له أحد في ضل تفاهة المشهد هذا...
أمريكا مثلاً فيها نموذج فدرالي مهم تتمتع به أغنى ولاية وأقلها دخلاً واكبرها مساحة واقلها مساحة وأكثرها كثافة سكانية واقلها كثافة.
أما من أوكلت لهم معالجة المشكلة اليمنية برروا الكانتونات الستة بإنها لمعالجة الفارق في الدخل متناسين أن المعالجة تكمن في الخطط والاستفادة من الحكم الرشيد والتغير الاقتصادي للنهوض بكامل اجزاء الوطن...
في الحقيقة هم تهربوا من الفدرالية لأنهم لا يؤمنوا بها ونفس الأمر حصل في تهربهم من القضية الثانية التي لا تقل أهمية عن الاولى وهي القضية الجنوبية التي يكمن حلها بالخروج من الاندماجية إلى الندية التي وهروباً من تحقيقها أتى مشروع .
الكانتونات الستة وهذا ناتج عن فوبيا فقط لا حرص وطني يثق في انتماء اليمنيين وقدرتهم على بناء نموذج يعزز تماسكهم وقوتهم واستقرارهم أن تمت معالجة إخفاقات إتفاق 90 الذي تكمن المشكلة فيه والباقي افرازات..
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية