شحت الدعم يهدد بقاء المخابز الخيرية في مديريات حضرموت

تعيش مديريات ساحل حضرموت وضعًا اقتصاديًا صعبًا، انعكس بشكل واضح على أسعار المواد الغذائية الأساسية، وفي مقدمتها الرغيف والروتي، حيث شهدت المخابز الخاصة ارتفاعًا مستمرًا في الأسعار حتى وصل سعرها إلى 150 ريال يمني للواحدة، ما جعل تأمين هذه الاحتياجات اليومية عبئًا ثقيلًا على كثير من الأسر، وفي ظل هذا الواقع، برزت المخابز الخيرية كأحد الحلول المجتمعية التي تسعى للتخفيف من معاناة المواطنين، خصوصًا الفئات الأكثر احتياجًا.
وتعتبر هذه المخابز الخيرية من أبرز المشاريع الإنسانية التي تعكس الدور الفاعل لمنظمات المجتمع المدني في التخفيف من معاناة المواطنين، لا سيما في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعانون منها الناس لغياب تبني المشاريع المستدامة التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي للفئات الأشد فقرًا واحتياجًا. لكن ربما قلت الدعم المادي و اللوجستي وشحت الإمكانيات بالنسبة للمخابز الخيرية قد يؤدي إلى تهديها بالاغلاق والتوقف إذا استمر الوضع بهذا الشكل .
يرى المواطنون بمدينة المكلا، في المخابز الخيرية طوق نجاة في ظل ارتفاع الأسعار، ويعبرون عن امتنانهم للجهات الداعمة والقائمين على هذه المشاريع.
تُعد المخابز الخيرية في مديريات ساحل حضرموت نموذجًا ناجحًا للتكافل الاجتماعي والعمل الإنساني، لكنها بحاجة إلى مزيد من الدعم والتخطيط لضمان استمراريتها وتوسيع نطاقها، ويأمل المواطنون أن تحظى هذه المبادرات برعاية رسمية ومجتمعية أكبر، وأنه بات من الضروري أن يتم تبني سياسات وطنية تدعم الأمن الغذائي بشكل مستدام، بما يضمن للجميع حقهم في الحصول على الغذاء الأساسي.
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية