أخبار عاجلة

صحفي يصف العنصرية بــ "القطعة السوداء" في حياة الناس

top-news

أخبرني ذات مرة صديقي " الأسمر " أنه يحلم بأن يكون مذيعًا لكنه يخشى أن يقف لونه حاجزًا أمام حلمه! 

فقلت له: يا صاح، ألا تشاهد القنوات التلفزيونية الإخبارية : (الجزيرة، العربية، الحرة) - حتى وإن كنا نختلف معهم في أشياء - لكنهم جميعهم لديهم المذيع " الأسود " ، يا صاح ليس العيب في اللون، العيب في غياب المضمون، في غياب المقومات المهنية، والعيب الحقيقي في أن نوأد أحلامنا بسبب لوننا، يا صديقي قد يكون لونك أحيانًا هو سبب تميزك! 

يا صديقي " أوبرا وينفري " أغنى وأشهر مذيعة في العالم " سوداء اللون "، والرائع الذي أحبه جدًا " ستيف هارفي " واحد من أشهر مقدمي البرامج حول العالم " أسود اللون " ، أما عن سبب حبي له لأنه دائمًا ما يدافع عنا نحن المسلمون، عكس أوبرا المتطرفة جدًا في الدفاع عن " الكيان الصهــــ يوني ". 

كم أحب وجود تلك القطعة السوداء في كل الأشياء، حتى وإن كنت لا أتفق معها كوجود عارضات أزياء ذات بشرة سوداء! 
ومنتخب إيطاليا، منتخب تلك البلد التي أهواها كثيرًا لجمال طبيعتها، ووجود البندقية فيها، بلد ليوناردو دافنشي، مايكل أنجلو، وشيطان السياسة " نيكولا ميكافيلي" وأول لاعب كرة قدم أحببته " كريستيان فييري " بلد أجمل المأكولات حول العالم ( المطبخ الإيطالي) مطبخ البيتزا، والمعكرونة، والأكلات البحرية الشهية، على كل هذا الجمال الإيطالي، وعلى موقف المنتخب الإيطالي المشرف في إهداء كأس العالم عام " ١٩٨٢م" للشعب الفلسطيني، لكن الطليان قبيحون تجاه الأفارقة، فهم عنص.ريون جدًا تجاه البشرة السوداء! 
مؤخرًا أصبحنا نرى تلك القطعة السوداء في المنتخب الإيطالي، وبيليه المُلقب " بالجوهرة السوداء " لديه ثلاثة كأس عالم لوحده، بينما انجلترا مثلًا لديها كأس عالم واحد.

القطعة السوداء أصبحت في كل شيء تقريبًا في كراسي الحكم، في الإعلام، في الطب، وفي الفن - وعلى سيرة الفن من منا لا يعشق صوت الراحل المبدع كرامة مرسال -؟!
كم هو جميل ذلك فهم بشر مثلنا، يجب أن يعيشوا بحرية وكرامة، ويكونون كما يريدون، يستحقون أن يصبحوا كما يحلمون، ويستحقون أن يكونوا أسيادًا في قمة الهرم، لا مكتفون بمشاهدته أو ينظر لهم بدونيه عند الوصول إليه.

وفي فترة ما من حياتي وجدت نفسي أصبح معلمًا ، وفي إحدى الحصص قال طالب أبيض لزميله بتغطرس شديد: " يا عبد يا أسود " ، أمام زملائه في الصف، إجابته قائلًا: ومن فينا ليس عبدًا، أنت عبد وأنا عبد وكلنا عبيد الرحمن، واحذر من قولك هذا فإن أبو لهب كان من قريش وسمي بذلك اللقب لشدة أحمرار خديه لكنه في النار، وبلال كان أسودًا حبشيًا لكن النبي سمع صوت دف نعليه في الجنة، وعبادة بن الصامت - رضي اللّه عنه - كان أسودًا لكن الفاروق عمر - رضي اللّه عنه - قال عنه بأنه رجلاً بألف رجل، وعنترة كان أسودًا لكنه كان فارس قومه، وكم تمنيت لو أنه أدرك الإسلام، ولكن التمني يقال في اللغة لما لا يدرك ، لا فرق ولا فضل يا تلميذي لأبيضٍ على أسود، ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى قالها خير البشر صلوات ربي وسلامه عليه .

image

اقرأ أيضاً

image

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف

  • 2025-05-28 (أخبار حضرموت) Reporter 12

جريدتنا اليومية

انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية

اخترنا لك

  1. الرئيسية

    2021-09-07 (home) وكالات

  2. أخبار حضرموت

    2021-09-07 (hadramout-news) وكالات

  3. أخبار المحافظات

    2021-09-07 (governorates-news) وكالات

  4. أخبار عالمية

    2021-09-07 (world-news) وكالات

  5. تقارير

    2021-09-07 (reports) وكالات