الواقع السياسي في حضرموت ... ومستقبلها إلى أين يتجه ؟؟

كثيرون إما يجهلون الواقع السياسي المعقّد الذي نعيشه في اليمن السياسي ، أو يتعامَون عنه عن قصد. تُعتبر حضرموت جزءًا محوريًّا في معادلة إعادة تشكيل ما يسمى اليمن برمَّته، سواء عبر وحدة سياسية مُعدَّلة أو تفكّك دائم للأراضي، وأنا أميل إلى الرأي الثاني؛ أي تفكّك الكيانات واستقلال حضرموت كدولة ذات سيادة.
تعقيدات اللعبة السياسية…
المشهد في اليمن السياسي تجاوز بكثير إدراك الساسة المحليين وقدرتهم على إدارته، بل تحوّلوا إلى أدوات تُنفِّذ أجندات خارجية مُخطَّطة بدقة وحرفية ، هذه "اللعبة الكبرى" تُدار بعيدًا عن مصالح المتنفذين ، وتستغلّ الانقسامات التاريخية والصراعات الداخلية لإعادة تشكيل خارطة اليمن السياسي بما يحقق السلام والتنمية لهذه الجغرافيا التي عانت من تسلط المتنفذين الفاسدين .
السياسي الحضرمي بين الوعي والوهم…
بعض النخب الحضرمية أدركوا حقيقة هذه اللعبة وانخرطوا فيها بوعي، بينما ما زال آخرون يرتهنون لخطاب شعبوي اجوف ، يرفع شعارات وهمية كـ"المطالبة بالحقوق" دون رؤية استراتيجية ،هؤلاء من حيث لا يدرون يساهمون في ترسيخ قواعد النظام السياسي القائم، ويُحوَّلون إلى مجرد بيادق تُتحرك وفق إرادة اللاعبين الكبار.
رؤية مستقبلية …
كان بالإمكان توسيع طرح التصورات والسيناريوهات الممكنة، لكني أرى أن الأحداث القادمة ستكشف الواقع بجلاءٍ لا يحتاج إلى تفسير. قد تكون الفوضى الراهنة مقدمةً لولادة كيانات جديدة، أو إعادة رسم الخريطة السياسية لمنطقة ظلّت لعقودٍ ساحةً لصراعات لا تنتهي.
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية