رسالة وطنية من اللواء الركن الطيار فائز منصور التميمي إلى رئيس مجلس الوزراء

- 05 يونيو, 25
وجه اللواء الركن الطيار فائز منصور التميمي رسالة مفتوحة إلى معالي دولة رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الدكتور سالم صالح بن بريك، تضمنت نصائح وطنية صادقة ودعوة لمعالجة الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد. وشدد التميمي على أهمية اتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ الوطن والمواطن من براثن الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
نص الرسالة:
معالي دولة رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الدكتور سالم صالح بن بريك المحترم،
أتقدم إلى سيادتكم بخالص التقدير والاحترام، وأبارك ثقة وفرحة عامة الشعب بكم لقيادة الحكومة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا الجريحة.
أتقدم إليك، أخي العزيز دولة الرئيس، بـنصيحة وطنية صادقة من قلب صادق ومخلص لهذا الوطن المكلوم.
إذا استمرت التشكيلة الوزارية للحكومة بهذا الشكل الحالي والمخزي، فهم يريدون إفشالك حتماً. والسبب بسيط جداً، لأن أغلب الوزراء أو بنسبة 95% منهم لا ينتمون للوطن والمواطن اليمني إطلاقاً. لأنهم ببساطة ينتمون لأحزاب ومكونات سياسية وينفذون أجندات دولية وخارجية وهي التي تصرف عليهم بالعملة الصعبة.
أخي العزيز دولة الرئيس،
أتحدث إليك بلسان حال المواطن اليمني البسيط، الذي طال شوقه لرؤية وطنه مستقراً مزدهراً آمناً ومطمئناً كما يجب أن يكون، لا على الورق بل على أرض الواقع المعيشي والخدماتي والإنساني.
يجب لزاماً على الأشقاء الوصاة علينا بدول التحالف العربي أن يدعموا البلاد دعماً حقيقياً سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، ليس بسلة غذائية أو كسوة عيد من الهلال الأحمر أو الأخضر، وإنما بدعم مباشر لإعادة بناء مؤسسات الدولة وسرعة تحسين الخدمات المنهارة للمواطنين. نحن لسنا دولة فقيرة، بل نعيش في ظل قيادة سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية فقيرة جداً تحتاج لاجتثاثها من الفساد والفاسدين القابعين على صدر كل مواطن بسيط في هذا الوطن، تحت رعاية إقليمية ودولية.
وأخيراً، أخي دولة الرئيس،
موضوع الثمانية الأصنام الذين يقيمون في فنادق الدول الشقيقة والصديقة، فكلاً منهم يريد تحقيق مصالح شخصية خاصة به أو إرضاء لحزبه أو أسياده من دول أجنبية. هؤلاء لا علاقة لهم بالوطن والمواطن لا من قريب ولا من بعيد.
وفي الختام، أخي دولة الرئيس،
أتمنى لك التوفيق في مهامك الصعبة بهذا الظرف الحرج. وأدعو إلى منح الحكومة الاستقلالية عن الجماعات الحزبية والفئوية والشللية والقروية، وأن يتم تكليف الحكومة بالجوانب الاقتصادية والخدمية للمواطنين، الذي هو صميم عملها، حتى يتفق سادة الجماعات الإقليميين ويصدرون توجيهاتهم بانتهاء مهام أدواتهم.
لا تفكروا أن الناس ما زالت مغمضة، وكفاية ضحك على الشعب.
المثل يقول: أول النار شرارة.
والله على ما أقول شهيد.
اللواء الركن طيار
فائز منصور التميمي
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *