مهرجان أعياد فوة الثالث يتألق بـ "درّة الأوطان" .. احتفالية فنية عيدية تُحيي التراث الزراعي بقالب فني رائع

- 07 يونيو, 25
في أجواء بهيجة ملؤها الفرح والاحتفال بأول أيام عيد الأضحى المبارك، شهدت فوة القديمة مساء أول أيام العيد السعيد إقامة "مهرجان أعياد فوة الثالث 2025م" برعاية وتنفيذ فرقة العمال للتراث والرقص الشعبي، وإشراف اللجنة المجتمعية بحي التعاون بقوة القديمة، أُقيم هذا المهرجان بالساحة العامة بمدخل فوة القديمة ليتحوّل إلى قبلة للعائلات من الأطفال والرجال والنساء الذين توافدوا من أماكن مختلفة للمشاركة في هذه الفعالية الثقافية المميزة.
كانت الفقرة الأبرز في المهرجان هي الأوبريت الفني الرائع "درّة الأوطان"، هذه اللوحة الفنية المتكاملة جسّدت ببراعة فائقة التراث الزراعي العريق لفوة القديمة وحاكت البيئة الزراعية، حيث أبدع الراقصون والزهرات الصغيرات في أداء متميز كان نتاج تحضيرات لأشهر سابقة، عاكسين جهدًا ملموسًا في تجسيد تفاصيل الحياة الزراعية بكل أصالتها وجمالها.
لقد عكس الأوبريت ليس فقط المهارة الفنية، بل أيضًا الشغف العميق بالحفاظ على الإرث الثقافي للمنطقة.
العمل الإبداعي رصد وقفة معبرة مع أهلنا في فلسطين الحبيبة، مجسدًا أهمية التلاحم العربي لخدمة القضية الأم.
وقد غمرت السعادة قلوب الأهالي وهم يشاهدون هذا الإبداع الفني الذي يحيي جزءًا أصيلاً من هويتهم، واستمتع الحضور بالعروض التي مزجت بين الأصالة والمعاصرة بعد تجديد العمل الفني الذي تم تقديمه في ساحة العروض في العام 2007م.
ويُعزى النجاح لهذا المهرجان إلى الجهود المخلصة والتفاني اللامحدود للعديد من الأفراد والجهات في مقدمتها رئيس فرقة العمال الفنان الشاب مجدي صالح قنزل، الذي قاد العمل الفني والإبداعي بحرفية عالية، كما يستحق التقدير الكبير رئيس حي التعاون، الشاعر والملحن والمطرب المبدع محمد صالح بن حميد، وأعيان الحي وكل من أسهم في هذا العمل الفني.
مهرجان أعياد فوة الثالث ليس مجرد احتفالية عيدية، بل هو دليل على قوة العمل المجتمعي، ومثال حي على كيفية إحياء التراث بطرق فنية جميلة، اللوحة الفنية تستحق التوثيق والاحتفاء بها كنموذج للإبداع والتعاون في خدمة التراث والهوية الثقافية.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *