كارثة بيئية تلوح في الأفق بوادي دوعن نتيجة انتشار غير مسبوق للنفايات
تشهد مديرية دوعن بوادي حضرموت أزمة بيئية متفاقمة، وسط انتشار غير مسبوق للنفايات في مختلف المناطق، لا سيما على سفوح الوادي وفي مزارع النخيل ما ينذر بكارثة بيئية وشيكة في حال جرف السيول لهذه المخلفات وانتشارها في الأراضي الزراعية، مهددة التربة والمياه الجوفية، فضلًا عن صحة الإنسان والبيئة على حد سواء.
وفي جانب آخر من الأزمة، يلاحظ غياب الوعي البيئي في الأسواق الكبرى، حيث أن الباعة خصوصًا أصحاب بسطات الأسماك واللحوم والخضار، لا يلتزمون بتنظيف مواقعهم بعد الانتهاء من البيع، ما يؤدي إلى تراكم النفايات وتفشي الروائح الكريهة التي تُشم من مسافات بعيدة، في غياب أي رقابة أو تدخل من الجهات المسؤولة.
وحاول بعض المواطنين إطلاق حملات نظافة شعبية تطوعية خلال الفترات الماضية، إلا أن هذه المبادرات لم تكتب لها الاستمرارية، نتيجة غياب الإمكانيات والدعم المؤسسي والتمويل ، وضعف الإمكانيات اللازمة
وأمام هذا الوضع البيئي المتدهور، يوجه أبناء دوعن نداءً عاجلًا إلى السلطات المحلية بالمديرية والمحافظة، وإلى الجهات المختصة في الحكومة، وكذا مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات إلى التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و بسرعة التحرك لإنقاذ الوادي من كارثة بيئية محققة، واتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المقصرين، وإعادة تشغيل منظومة النظافة، وتفعيل الرقابة الصارمة على الأسواق، إلى جانب إطلاق حملات توعية شاملة لغرس السلوك البيئي السليم لدى المواطنين.
كما يؤكد مزارعون ومختصون وعقلاء أن استمرار هذا الإهمال سيؤدي إلى نتائج كارثية على مستوى الصحة العامة والزراعة والبيئة، ما يستدعي تحركًا جادًا وتنسيقًا فاعلًا بين جميع الأطراف قبل فوات الأوان.
اقرأ أيضاً
قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
