صحفي حضرمي يكشف تناقضات بيان مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت

- 11 فبراير, 25
أثار الصحفي الحضرمي مزاحم باجابر جدلًا واسعًا بعد رده على البيان الصادر عن مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت، حيث أشار إلى ما وصفه بالتناقضات الواضحة في البيان، معتبرًا أنه محاولة لتبرير الإخفاق الإداري وإلقاء اللوم على أطراف أخرى بدلاً من مواجهة المشكلة الحقيقية.
وفيما يلي نص الرد الكامل الذي أعده الصحفي مزاحم باجابر:
كشف التناقضات والحقائق في بيان مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت
بدايةً اؤكد أن البيان الصادر عن مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت يحمل العديد من التناقضات الواضحة التي لا يمكن تجاهلها حيث يبدو أنه محاولة يائسة لتبرير الفشل وإلقاء اللوم على أطراف أخرى بدلًا من مواجهة الحقائق.
وفيما يلي أبرز التناقضات التي وردت في البيان:
1. التناقض في سبب عرقلة الوقود:
• البيان يدّعي أن القطاعات التي أنشأها الحلف في منطقة العليب تعرقل وصول الوقود لكنه في نفس الوقت يقر بأن السلطة المحلية تعاني من مديونيات تجاوزت 9 مليارات ريال بسبب عجزها عن سداد قيمة الوقود لشركة بترومسيلة والشركات المستوردة.
• إذا كانت المشكلة الحقيقية هي المديونيات والعجز المالي، فكيف يُلقى باللوم على الحلف؟
هذا تناقض واضح بين العجز الإداري وادعاءات التعطيل.
2. التناقض في كمية الوقود المستلمة:
• البيان يقول إن الوقود المستلم من شركة بترومسيلة هو مدفوع القيمة من قبل السلطة المحلية وفي نفس الوقت يدعي أن هذه الكميات لا تصل بسبب عرقلة الحلف.
• كيف يمكن أن تدفع السلطة قيمة الوقود وفي الوقت نفسه تعاني من انقطاعه؟ هذا تناقض منطقي لا يمكن قبوله.
3. التناقض بشأن الكميات المحوّلة:
• في البند السابع يزعم البيان أن الكميات المحوّلة (120 ألف لتر) ذهبت إلى محطة كهرباء مديرية يبعث وصندوق النظافة لكن لم يقدم أي وثائق أو تفاصيل واضحة وكيف لمؤسسة الكهرباء أن تمول صندوق النظافة وهي جهة مستقلة.
• كيف يمكن للمؤسسة أن تبرر تحويل كميات الوقود في ظل أزمة كبيرة وتطالب المواطنين بالتحمل؟
4. التناقض في موقف السلطة من التحديات:
• البيان يزعم أن السلطة تبذل جهودًا كبيرة لضمان استمرار الخدمة “ولو في حدها الأدنى”، وفي الوقت نفسه يشير إلى أن “التقطعات المستمرة هي السبب الرئيسي لتفاقم الأزمة”.
• هذا تناقض يظهر أن السلطة تحاول تبرير فشلها بتحميل الآخرين المسؤولية مع أنها أقرت بنفسها أن الأزمة متعلقة بالتمويل وشح الإمكانيات.
5. التناقض في تعامل المؤسسة مع النقد:
• البيان يدعي أن المؤسسة كانت “تتحمل الإساءات والافتراءات حفاظًا على حيادها”، لكنه في الوقت نفسه يهاجم الحلف ويتهمه علنًا دون تقديم أدلة واضحة.
• هذا التناقض يظهر أن المؤسسة لا تتبنى الحياد كما تدعي بل تستخدم خطابًا تصعيديًا لتغطية إخفاقاتها.
6. التناقض في دعوة الحلف للعمل المشترك:
• في نهاية البيان، تدعو المؤسسة الحلف إلى “العمل معًا لمصلحة حضرموت”، لكنها تفتح البيان باتهامات مباشرة للحلف بأنه يعرقل الوقود ويتسبب في معاناة المواطنين.
• كيف يمكن للمؤسسة أن تدعو للتعاون بينما تبدأ البيان بالهجوم والاتهامات؟
الخلاصة:
البيان الصادر عن مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت مليء بالتناقضات التي تكشف محاولاتها للهروب من المسؤولية وتحميل الآخرين أخطاءها الإدارية.
أؤكد أن الحل لا يكمن في إصدار بيانات متناقضة بل في العمل الجاد لإصلاح المنظومة الإدارية وتحقيق الشفافية والمصداقية في إدارة الموارد
. حضرموت تستحق الأفضل ونحن مستمرون في المطالبة بالحقوق والدفاع عنها.
في الختام، اود أن الفت انتباه الجميع إلى أن ردود المواطنين وتعليقاتهم على البيان الصادر من مؤسسة الكهرباء هي خير دليل على أن التوضيح الذي قدمته المؤسسة مليء بالتناقضات وغير مقنع للرأي العام.
الشعب بات يدرك الحقائق ولن تنطلي عليه محاولات تبرير الفشل أو تشتيت الانتباه عن المشكلة الحقيقية.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *