مقال لــ عبدرحمن باجري : " سَاس " الدار

لكلِّ بيتٍ أساس ولكلِّ بيتٍ ركن وبطبيعة الحال لا يقوم الدار إلا على ( السَّاس ) وأنا أقول أنَّ الوالد والأب هو ( ساس ) الدار وركنه الذي يستند عليه فهو الذي يَشقى ويتعب من أجل أن يستقيم البيت ويَكِد ويجتهد من أجل أن تعيش حياة كريمة حتى وإن كان على حساب نفسه فلن تجد في هذه الحياة مَن يُؤثِرُكَ على نفسه و تستند عليه إلا ذلك ( السَّاس ) الصلب والركن الشديد فمَهما تعدَّدَ الأشخاص في حياتك فلن تجد شخصاً أعظم من الأب فهو الذي حُفِرَت معاناةُ الحياةِ و آلامُها على تجاعيد وجهه وهو المُربِّي والنَّاصِح والدال على الخير وهو الجدار الذي يُشعِرُكَ بالأمان وهو عمود البيت ومفتاح استقراره فقديماً قال أجدادُنا الحضارم ( أب واحد خير من عشرة مربين ) وهذا مما يدل على مكانة الأب في حياة الأبناء ودوره الكبير في رعايتهم وتربيتهم لهذا كله فقد أوصانا نبينا وقدوتنا - صلى اللَّهُ عليه وسلم - بِبِرِّهِ حتى بعد موته بالدعاء له والاستغفار والسير على ما كان فيه من الخير فالولد الصالح يرفع اللَّهُ به درجة والديه فعَنْ أَبِي هريرة - رضي اللَّه عنه - : أَنَّ رَسُولَ اللَّه ـ صلى اللَّهُ عليه و سلم - قَالَ :
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية