خبراء : الضفة منطقة حرب مشتعله ورام الله أرض ساخنة

top-news
  • احقاف / فلسطين ) - سبأنت ):
  • 22 فبراير, 25

توقع خبراء أن تشهد الأيام القليلة القادمة تصعيدا نوعيا في العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، التي باتت منطقة حرب بالنسبة للجيش الإسرائيلي.



ورجّح الخبراء توسيع الجيش الإسرائيلي رقعة عملياته العسكرية الجوية والبرية في مخيمات ومدن جديدة، تشمل بالإضافة إلىو وطوباس، مدن الخليل وبيت لحم ورام الله مقر السلطة الوطنية الفلسطينية.

عملية عسكرية إضافية


وأثارت زيارة رئيس الحكومة الإسرائيليةإلى مخيم مدينة طولكرم أمس تساؤلات العديد من الخبراء بشأن أهداف هذه الجولة التي تأتي وسط استمرار هجوم الجيش الإسرائيلي على مخيمات ومدن شمال الضفة الغربية منذ نحو شهر.

وأعلن نتنياهو خلال جولته على أطراف مخيم طولكرم إطلاق عملية عسكرية إضافية في الضفة الغربية؛ بهدف التصدي للعمليات الفلسطينية التي تستهدف المدن الإسرائيلية، وكان آخرها تفجير الحافلات في تل أبيب.

وتتضمن العملية شن سلسلة من الغارات والمداهمات التي تستهدف المسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتحديدًا في مدن جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المدن الأخرى

تعزيز الأمن الإسرائيلي


وفي حديثه لـ"إرم نيوز"، يرى المحلل سفيان غرغور أن زيارة نتنياهو إلى مخيم طولكرم تستهدف تعزيز الأمن الإسرائيلي، بالإضافة إلى تحقيق مكاسب سياسية شخصية متعلقة بزيادة شعبيته التي شهدت تراجعا كبيرا بحسب ما أظهرته نتائج الاستطلاعات الأخيرة.

وفي معرض شرحه لأهداف زيارة نتنياهو على مستوى تعزيز الأمن الإسرائيلي، يقول المحلل غرغور إن الهجمات التي ينفذها فلسطينيون في المدن الإسرائيلية شهدت زيادة كبيرة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أصبح يشكل مصدر خوف وقلق دائم سواء للإسرائيليين أو الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وانطلاقا من هذه الحقيقة، لا بد من القضاء على منفذي هذه العمليات في المدن الإسرائيلية والمجموعات التي ينتمون إليها والبيئة الحاضنة لهم، التي تتمثل في مخيمات الضفة الغربية ومدنها بشكل عام، كما يقول المحلل غرغور.

خطة ضم الضفة

ومن جانبه، قال المحلل السياسي سعد الدين السكجي إن زيارة نتنياهو إلى مخيم طولكرم تحمل العديد من الرسائل التي تخدم في حصيلتها النهائية خطة إسرائيل في ضم الضفة الغربية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

ويؤكد السكجي أن هجوم الجيش الإسرائيلي على مخيمات شمال الضفة الغربية، والتدمير الممنهج لهذه المخيمات، يمهّد لانتقال الهجوم خلال وقت قريب إلى مراكز المدن في الضفة الغربية.

وقال السكجي إن الزيارة تؤكد أن الضفة الغربية أصبحت بمدنها ومخيماتها مناطق حرب بالنسبة للجيش الإسرائيلي حتى لو لم يتم إعلان ذلك رسميا، وهو أمر في غاية الخطورة يستهدف تطهير كامل الضفة الغربية والقدس من الوجود الفلسطيني.


 الجدير بالذكر أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على مدن ومخيمات الضفة الغربية أسفر عن تدمير منازل، ودفع الآف الفلسطينيين للنزوح، بالإضافة إلى قتل ما يزيد على 39 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 112 آخرين.

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *