حماس تختار رفح والنصيرات لتسليم الرهائن ... ما ورى ذلك؟

- 22 فبراير, 25
بثت حركة حماس رسائل عدة خلال مراسم تسليم 6 من الأسرى الإسرائيليين السبت، ضمن الدفعة السابعة من التبادل.
وللمرة الأولى، اختارت حماس مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لتسليم اثنين من الأسرى، هما تال شوهام الذي تم احتجازه خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، وأفراهام منغستو، الذي دخل غزة عام 2015 بمحض إرادته واحتجزته حماس.
واحتشد المئات من عناصر الجناح المسلح لحماس في موقع التسليم بالمدينة، وسط حشد من المواطنين الفلسطينيين الذين وصلوا لموقع التسليم.
وأقامت حماس منصة لإتمام مراسم التسليم، رفعت على الجزء الرئيس منها صورة لرئيس المكتب السياسي السابق لحماس يحيى السنوار، الذي قتلته إسرائيل خلال اشتباك بالمدينة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2024.
كما ظهر على الصورة الرئيسة للمنصة موقع "كرم أبوسالم" العسكري الذي نفذت فيه حماس عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وعقدت صفقة للإفراج عنه عام 2011 مقابل إطلاق سراح 1050 أسيرًا فلسطينيًا، أعادت إسرائيل اعتقال عدد كبير منهم.
وكانت حماس تطالب بالإفراج عن الأسرى المعاد اعتقالهم قبل البدء في أي مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، وستفرج إسرائيل اليوم عن 47 أسيرًا منهم.
وظهرت كذلك على المنصة صورة للجندي الإسرائيلي هدار غولدن، الذي أسرته حماس خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، ومن المتوقع أن يتم تسليم جثمانه خلال الدفعة الثانية من جثامين الإسرائيليين الخميس المقبل.
كما عرضت حماس على الجزء الرئيس من المنصة أسلحة إسرائيلية قالت إن مقاتليها اغتنموها من الجنود الإسرائيليين خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وخلال مواجهات في أثناء العملية البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، وهي الأطول خلال الحرب على غزة، واستمرت 8 أشهر.
وبدأت إسرائيل اجتياح المدينة في مايو/أيار عام 2024، وانسحبت منها بداية العام مع بدء سريان اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار، وما زالت تحتفظ بوجودها العسكري على الحدود الشرقية للمدينة، وفي منطقة محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.
ورفعت حماس أيضا في موقع التسليم صور عدد من القادة العسكريين للحركة، وعلى رأسهم قائد "القسام" محمد الضيف، وقادة عسكريين بارزين قتلوا خلال الحرب الأخيرة، وخلال الحرب على غزة عام 2014.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أقامت حماس منصة أخرى لتسليم 4 أسرى إضافيين، هم إيليا ميمون وإسحق كوهن وعمر شيم توف وعومر فنكرت، وأيضا هشام السيد، وهو إسرائيلي دخل غزة عام 2014، واحتجزته حماس.
وعلى الجزء الرئيس من المنصة رفعت حماس عبارة باللغات العربية والعبرية والإنجليزية "الأرض تعرف أهلها من الأغراب مزدوجي الجنسية"، كما رفعت صورًا لعدد من قادتها العسكريين الذين قتلوا خلال الحرب على غزة.
وشهد مخيم النصيرات، في يونيو/حزيران عام 2024، عملية دامية لتحرير 4 أسرى إسرائيليين، بعد تسلل قوة خاصة لقلب المخيم، وقتلت إسرائيل خلال العملية أكثر من 280 فلسطينيًا.
والأسرى الستة هم آخر الأحياء الذين تشملهم المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، والبالغ عددهم 33 أسيرا، 25 منهم أحياء، بانتظار أن تسلم حماس جثامين 4 أسرى الخميس المقبل.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *