شهدت العلاقات بين البلدين تدهوراً حاداً هذا الشهر، عقب إعلان بولندا إغلاق القنصلية الروسية في مدينة كراكوف، متهِمةً موسكو بالتورط في أعمال تخريبية داخل أراضيها. وفي تصريح عبر منصة “إكس”، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن الحريق الذي دمر مركز “ماريفيلسكا” التجاري في العاصمة وارسو العام الماضي كان “عملية إشعال متعمدة بتحريض من أجهزة الاستخبارات الروسية”. وأكد توسك أن السلطات البولندية ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم، فيما لا تزال تلاحق آخرين، مع وعد بحصر المسؤولين جميعاً.

من جانبها، ردت وزارة الخارجية الروسية بغضب، ووصفت قرار إغلاق القنصلية بأنه “خطوة غير مناسبة” في إطار “السياسة المتعمدة من جانب وارسو لتدمير العلاقات الثنائية”. وأكدت موسكو أنها سترد على الإجراءات البولندية، مما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

هذا التوتر المتصاعد يثير مخاوف المجتمع الدولي من احتمال اندلاع أزمة أمنية أوسع في المنطقة، وسط دعوات للحوار والتهدئة لتجنب مواجهة عسكرية قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي