زيارة تاريخية لوزير الخارجية السعودي إلى الضفة الغربية غداً
يعتزم وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التوجه يوم غدٍ الأحد إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في زيارة تُعد الأولى من نوعها لوزير خارجية سعودي منذ أن احتلت إسرائيل الضفة في عام 1967، وفق ما أفاد مصدر في السفارة الفلسطينية بالعاصمة السعودية الرياض.
وقال المصدر في تصريح لوكالة “فرانس برس”، الجمعة، إن “وفداً وزارياً برئاسة وزير الخارجية سيتوجه إلى رام الله غدًا الأحد”، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن برنامج الزيارة أو الشخصيات الفلسطينية التي سيلتقيها الوزير السعودي.
وتكتسب هذه الزيارة طابعًا استثنائيًا، ليس فقط من حيث رمزيتها التاريخية، بل أيضًا لتوقيتها السياسي الحرج في ظل التوتر المتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجمود في مسار عملية السلام، فضلاً عن المتغيرات الإقليمية المتعلقة بملف التطبيع والعلاقات الخليجية الإسرائيلية.
وتأتي الخطوة السعودية لتبعث برسالة دعم واضحة للسلطة الفلسطينية، وتؤكد على استمرار الموقف السعودي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض المملكة لأي تسوية لا تقوم على مبدأ إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تمثل فرصة لإعادة تنشيط الدور السعودي في الملف الفلسطيني، خصوصًا في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أنها قد تحمل في طياتها رسائل دبلوماسية موجهة إلى واشنطن وتل أبيب، مفادها أن أي تقدم في العلاقات الإقليمية لا يمكن أن يتم بمعزل عن القضية الفلسطينية.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من وزارتي الخارجية في الرياض أو رام الله، غير أن الإعلان عن الزيارة أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية العربية، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستشكل بداية لتحركات سعودية أوسع لدفع جهود السلام، أو مقدمة لطرح مبادرات جديدة تعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العربي والدولي.
اقرأ أيضاً
قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
