الضفة جبهة أخرى لتصفية القضية.. بيانات صادمة وزحف استيطاني لا يتوقف

في مشهد لا يقل قسوة عن نكبة غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني حتى يوليو/تموز 2025، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، تعيش الضفة الغربية نكبتها الخاصة، وسط صمتٍ دولي وإقليمي.
فبينما تتعرض غزة لإبادة جماعية متواصلة على مرأى العالم، تتواصل في الضفة الغربية عملية تهجير ممنهجة، تنفذها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، بأدوات الاستيطان والضم وعنف المستوطنين، وسط غياب أي موقف عربي أو دولي حازم يوقف هذا النّزف الصامت.
أعلن مسؤول فلسطيني أن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين أجبرت، الخميس، السكان الفلسطينيين على الرحيل من تجمع "مغاير الدير" شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. جاء ذلك في بيان صادر عن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، تلقت الأناضول نسخة منه. شعبان، ندد بـ"إرهاب مليشيات المستوطنين، المرعي من المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال". وقال إن هذا الإرهاب "تسبب في تهجير أكثر من 30 تجمعا بدويا، تتضمن 323 عائلة، من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى، كان آخرها تجمع مغاير الدير شرق رام الله". ورصد مصور الأناضول، تفكيك الفلسطينيين في "مغاير الدير" منازلهم المشيدة من الصفيح والخيام، بينما تواجد مستوطنون شيدوا خيام بين منازل السكان، وحرموهم من العيش والرعي واعتدوا عليهم خلال الأيام الماضية. ( Issam Rimawi - وكالة الأناضول )
عنف المستوطنين جزء راسخ من أدوات تهجير الفلسطينيين من الضفة (الأناضول)
زحف استيطاني وعنف لا يتوقف
شهد العام 2025 تسارعا غير مسبوق في وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، بما يشبه سباقًا مع الزمن لتثبيت "الوقائع على الأرض".
ووفق "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، فقد صادقت حكومة بنيامين نتنياهو خلال النصف الأول فقط من هذا العام على بناء أكثر من 17 ألف وحدة استيطانية جديدة، تركز أغلبها في مناطق نابلس والخليل وبيت لحم، في إطار إستراتيجية ربط المستوطنات بعضها ببعض وتقطيع أوصال الضفة.
وتشير معطيات منظمة "بتسيلم" في تقريرها الصادر في مايو/أيار 2025 إلى أن عدد المستوطنين في الضفة تجاوز 730 ألفًا، أي بزيادة 8% عن العام الماضي، وهو ما يؤكد أن السياسات الإسرائيلية تسير نحو تكريس الضم الفعلي، لا التجميد أو التفاوض.
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية