غانا تكثف جهودها لمواجهة تسلل الجماعات المسلحة عبر الحدود

تستعد دولة غانا لمواجهة العنف الذي ترتكبه الجماعات المسلحة التي تصف نفسها بالجهادية، وتنفذ عمليات واسعة ضد الأهداف الحكومية في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.
وفي المناطق المتاخمة للحدود الشمالية، أطلقت الحكومة الغانية دوريات عسكرية، وأدخلت فيها بعض الجواسيس لجمع المعلومات المتعلقة بتحركات المسلحين خوفا من تسللهم نحو أرضها.
وفي بلدة باوكو، الواقعة على الحدود الشمالية، وجدت الأسلحة المهربة من بوركينا فاسو طريقها إلى أيدي السكان المحليين، مما زاد من مخاوف الحكومة، وجعلها تطلق حملات أمنية لمصادرتها.
وحسب البيانات الصادرة من الجهات الأمنية، فإن ما لا يقل عن 100 شخص لقوا مصرعهم جراء تلك المواجهات، رغم تأكيدات أكرا بأن الأوضاع تحت السيطرة ولا تستدعي الخوف.
ويحذر محللون من أن غانا لن تبقى بمنأى عن العنف المتفاقم في منطقة الساحل والصحراء، التي تضاعفت فيها الأحداث المرتبطة بالحركات المسلحة إلى 7 أضعاف منذ عام 2017.
نقطة استراحة للمسلحين
حتى الآن، لم تتعرض غانا لهجوم مباشر من هذه الجماعات، بخلاف جيرانها توغو وكوت ديفوار وبوركينا فاسو، لكنها وسعت وجودها العسكري في المنطقة، فأنشأت وحدات وقواعد في الشمال الشرقي والشمال الغربي قرب الحدود مع دولة بوركينا فاسو التي فقدت السيطرة على الكثير من أراضيها خلال العقد الماضي.
ووفقا لتقارير صادرة من مراكز بحث دولية، منها معهد العلاقات الدولية الهولندي، فإن "المتشددين" يستخدمون شمال غانا كنقطة استراحة وقاعدة تموين وحتى مركز علاج.
كما تشكل أسواق الماشية هاجسا إضافيا، إذ يُستخدم تهريب الحيوانات عبر الحدود لتمويل أنشطة الجماعات المسلحة التي تنهب من الرعاة ممتلكاتهم.
ورغم أن الحكومة تصر على أن استقرار مدينة باوكو أولوية قصوى، فإن الخبراء يحذرون من أن الحل العسكري وحده غير كاف، بل إن الإفراط في استخدام القوة قد يأتي بنتائج عكسية، لأنه يتجاهل جذور السخط مثل البطالة والتعدين غير القانوني.
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية