شاطئ أبو تلات.. مأساة جديدة تفتح ملف “غضب بحر الإسكندرية”
شهد شاطئ “أبو تلات” بمنطقة العجمي غرب الإسكندرية أواخر الشهر الماضي حادثاً مأساوياً أسفر عن مصرع سبعة طلاب من إحدى أكاديميات الضيافة الجوية بمحافظة سوهاج، بينهم ست فتيات وشاب، وإصابة آخرين، أثناء رحلة تدريب صيفية. الحادث أثار جدلاً واسعاً حول مسؤولية المشرفين والإجراءات المتبعة لضمان سلامة المصطافين.
بحسب شهادات الناجين، طُلب من الطلاب النزول إلى البحر رغم خطورة الأمواج، فيما أكد بعضهم أن المشرفين لم يحاولوا إنقاذ الغرقى لعدم معرفتهم بالسباحة. فارس، أحد الضحايا، تمكن من إنقاذ ست فتيات قبل أن تجرفه المياه، ما ترك صدمة كبيرة بين أسرته وزملائه. والده شدد على أن نجله كان متفوقاً في دراسته ومحباً للخير، نافياً وجود أي تحذيرات أو رايات حمراء قبل وقوع الحادث.
من جانبها، فتحت محافظة الإسكندرية تحقيقاً عاجلاً، وأوضحت أن شاطئ أبو تلات غير مخصص للسباحة في أوقات محددة بسبب خطورة أمواجه. كما أغلقت السلطات جميع شواطئ الإسكندرية ومطروح والعلمين وبلطيم لأول مرة دفعة واحدة، بسبب اضطراب حالة البحر.
خبراء بيئة وتنمية محلية ربطوا تكرار حوادث الغرق بظاهرة الدوامات وتغير طبيعة الأمواج نتيجة التدخلات البشرية والتغيرات المناخية. ودعوا إلى إدارة متكاملة للمناطق الساحلية، تدريب المنقذين والمشرفين، وتطوير أنظمة إنذار مبكر، مؤكدين أن مواجهة غضب البحر تتطلب استراتيجية وطنية شاملة لحماية الأرواح.
اقرأ أيضاً
قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية
