مسيرته كادت أن تتوقف.. قصة نجاح عمرو الجزار من المرض إلى المنتخب وقميص صلاح

في عالم الساحرة المستديرة يقاس النجاح بلغة الأرقام والألقاب، لكن القصص الإنسانية تتجاوز حدود المستطيل الأخضر وتحجز مكانها في قلوب الجماهير.
وربما أصبحت قصة مدافع المنتخب عمرو الجزار واحدة من قصص النجاح الإنسانية التي تفاعلت معها الصحافة ووسائل التواصل في مصر، بعدما انضم لقائمة المنتخب في مباراته مع نظيره الإثيوبي التي جرت أمس الجمعة ضمن تصفيات كأس العالم.
وقبل الانضمام للمنتخب خاض الجزار معركة قاسية وصامتة، لم يكن الخصم إصابة رياضية معتادة، بل كان مرضا غامضا "غير واضح الملامح" تطلب بروتوكولات علاجية قاسية، بما في ذلك جرعات من الكورتيزون أثرت بشكل ملحوظ على ملامحه وحالته البدنية. وفي تلك الفترة، كانت أحلامه الكروية على المحك، وتدهورت حالته النفسية.
ورفض الجزار الاستسلام، منطلقا في رحلة شاقة لإعادة بناء مسيرته، متنقلا بين عدة أندية بدأت من ناشئي النادي الإسماعيلي، مرورا بأندية القناة والنصر وغزل المحلة، لكن نقطة التحول الحقيقية كانت مع انتقاله لنادي البنك الأهلي.
وفي البنك الأهلي، بدا الجزار وكأنه يستمد قوته من الصعاب التي مر بها. وقد تحولت الصلابة الذهنية التي اكتسبها خلال فترة مرضه إلى ميزة واضحة في أدائه، كما أن أرقامه في الالتحامات الهوائية والتمركز الدفاعي جعلته محط أنظار الجميع، خاصة مع التشابه الذي يجمعه في الشكل والأداء بنجم دفاع المنتخب والنادي الأهلي السابق والمحلل الرياضي الحالي وائل جمعة.
ولم يحتج الجزار سوى 4 مباريات فقط ليثبت جدارته، ويقدم أداء دفاعيا صلبا لفت أنظار الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة المدرب حسام حسن المعروف بتقديره للاعبين أصحاب الروح القتالية والشخصية القوية.
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية