لن يعمر الدار غير أبناءها وحضرموت دارنا ... والحلف خير مثال

- 01 أبريل, 25
كتب / جابر عبدالله الجريدي
"بلادي وإن جارت علي عزيزةٌ"
إن حقيقة ان من يهتم بالعمران والتطوير هم أهل الدار وسكانها هم من تشتعل قلوبهم حباً لدارهم ووطنهم.
ودار حضرموت موطن الأمة الحضرمية لن يهتم بها أشخاص من خارجها، لأن الغريب يُستباح له الأكل والشرب لأنه ضيف وليس مسؤولاً عن عمران الدار وتطويرها.
ففي عام ١٩٦٧م عندما استلم ملف حضرموت الجبهة القومية وما يسمى بالجمهورية اليمنية الشعبية الديمقراطية كانت حضرموت مجرد محافظة خامسة ليس لها اهتمام سوى أنها امتداد جغرافي فقط، لذلك لو قارنا بين عدن والمكلا ستجد الفرق عظيم وواضح من خلال تركيز السلطة المركزية في عدن.
وفي عام ١٩٩٠م ذهبت حضرموت إلى مايسمى (الإندماج) بين شطرين في الأصل هم واحد وحضرموت ليست منهم قط وإنما ضُمت قسراً وعدواناً وطمعاً في حق الغير لا أكثر فرأينا مستوى الاهتمام بحضرموت أقل بكثير مما كان عليه في الدولة الشعبية الجنوبية و تركزت كل المشاريع والإدارات بصنعاء في نظام مركزي نفوذي تسلطي همجي لا أقل ولا أكثر.
فلم تعطى حضرموت حقها المستحق بقدر هويتها وتاريخها وحضارتها ونفوذها الواسع في أغلب دول العالم وسمعتها الكبيرة التي تخطت كل سهلٍ ووادٍ في هذه الأرض البسيطة
"فلن يهتم بالدار إلا أبناء الدار ومتى ما أصبح لهم القرار في أرضهم فاعلموا ان حضرموت ستشهد تقدماً حضارياً وتنموياً بل وحتى نفوذا سياسياً كبيراً، الحق لا يُسترد الا كما أُخذ، فما أخذ برضاء يأتي رضاءاً وما أخذ قسراً يأتي قوةً وقسراً، والطيور على أشكالها تقع، فالصقر عاشقاً للحرية فلن يخضع والدجاجة لا تستطيع العيش إلا في القفص، إما أن نكون نحن الحضارم صقوراً شامخين أو تابعين خاضعين، الأمر يعود لأهله!"
حضرموت إما (إقليم مستقل) أو (دولة).
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *