أخبار عاجلة

موسكو : تحت وابل من المسيّرات وتعليق الطيران وإعتراضات غير مسبوقة

top-news
  • ( احقاف / موسكو )
  • 23 مايو, 25

علّقت السلطات الروسية، يوم أمس الخميس، حركة الطيران المدني في جميع مطارات العاصمة موسكو مؤقتًا، في أعقاب هجمات جوية غير مسبوقة بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت مناطق قريبة من المدينة، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية.


وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت ودمّرت “105 طائرات مسيّرة أوكرانية” خلال الساعات الماضية، بينها 35 طائرة اقتربت مباشرة من محيط العاصمة. وتُعدّ هذه واحدة من أكبر موجات الهجمات الجوية الأوكرانية التي تطال العمق الروسي منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.

من جانبه، أكد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين عبر قناته على تطبيق تلغرام أن “أجهزة الإغاثة تعمل حاليًا في مواقع سقوط حطام المسيّرات”، في إشارة إلى الأضرار المحدودة التي خلفتها بعض الأجزاء المتساقطة. وفي وقت لاحق من المساء، أوضح سوبيانين أنه تم اعتراض 11 طائرة مسيّرة جديدة أثناء اقترابها من المدينة.

وفي المقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا شنت هجومًا مضادًا مكثفًا خلال الليل باستخدام 128 طائرة مسيّرة هجومية، تم إسقاط أكثر من 112 منها، ما يشير إلى تصعيد متبادل على مستوى الهجمات الجوية.

ورغم تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة، لا تزال العاصمة الروسية موسكو بمنأى عن الضربات المباشرة في معظم الأوقات، إذ تندر الحالات التي تشهد فيها المدينة هجمات جوية، مقارنة بما تتعرض له المدن الأوكرانية بشكل يومي.

بالتزامن مع التطورات، أفادت وكالة الطيران المدني الروسية بأنه تم تعليق الرحلات الجوية في عدة مطارات رئيسية بالعاصمة كإجراء احترازي، شمل ذلك مطارات شيريميتييفو، فنوكوفو، دوموديدوفو، وجوكوفسكي، قبل أن يُستأنف بعضها في وقت لاحق بعد تقييم الأوضاع.

ومع دخول الحرب عامها الرابع، تواصل موسكو شن غارات صاروخية وطائرات مسيّرة ضد أهداف داخل أوكرانيا، في وقت ترد فيه كييف بهجمات مماثلة داخل الأراضي الروسية، خاصة باستخدام طائرات بدون طيار مفخخة. ويُعد هذا التصعيد جزءًا من معركة مستمرة للسيطرة على المجال الجوي وإضعاف البنى التحتية العسكرية للطرف الآخر.

ولا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض ضغوطًا متواصلة من كييف والغرب لفرض وقف إطلاق نار طويل الأمد، متمسكًا بموقفه العسكري والسياسي. وتشير التقارير إلى أن روسيا تسيطر حاليًا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.

وقد أسفرت المعارك المستمرة عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من الطرفين، فضلًا عن تهجير ملايين الأوكرانيين من مناطقهم، خاصة في شرق البلاد وجنوبها، في واحدة من أكبر أزمات اللجوء في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *