هجوم روسي واسع على كييف وأوديسا يخلف قتلى ودماراً كبيراً

- 24 مايو, 25
أعلنت السلطات الأوكرانية، صباح السبت 24 مايو 2025، حالة التأهب القصوى في العاصمة كييف، في أعقاب هجوم روسي مكثف استخدمت فيه طائرات مسيّرة وصواريخ، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وأضرار مادية واسعة في عدد من مناطق المدينة.
وأكد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق “تيليجرام”، أن الدفاعات الجوية تم تفعيلها بعد سماع دوي انفجارات متكررة في العاصمة والمناطق المحيطة، مشيرًا إلى أن الهجوم الروسي كان مركّبًا وشمل عدة أنواع من الأسلحة.
وفي تفاصيل الهجوم، قال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف، إن حريقين اندلعا في منطقة سفياتوشينسكي نتيجة القصف، فيما سقط حطام صاروخ في منطقة أوبولونسكي، بينما تسببت طائرة مسيّرة في أضرار لأحد المباني السكنية في منطقة سولوميانسكي.
وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل شخصين على الأقل وإصابة عدد آخر في مدينة أوديسا الساحلية، بعد تعرضها لقصف صاروخي روسي مساء الجمعة. ونقلت وكالة “رويترز” أن الصواريخ تسببت في دمار مادي ملحوظ، إلى جانب الخسائر البشرية.
وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا شنت منذ يوم الثلاثاء الماضي سلسلة من الهجمات باستخدام 788 طائرة مسيّرة وصواريخ، مؤكدة إسقاط 776 منها، ما يعكس ارتفاع حدة التصعيد المتبادل بين الجانبين خلال الأيام الأخيرة.
ورغم التصعيد العسكري، أعلنت موسكو وكييف بدء مرحلة أولى من عملية تبادل للأسرى يوم الجمعة، شملت إطلاق سراح 390 شخصًا من كل طرف، مع تأكيد استمرار العملية على مدى عطلة نهاية الأسبوع، في خطوة قد تعكس محاولات موازية للتهدئة الإنسانية وسط أجواء الحرب المتواصلة.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد ميداني لافت، إذ تتكرر الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية، بينما تواصل كييف تكثيف محاولاتها لاختراق الدفاعات الروسية، في مشهد يعكس استمرارية النزاع على الرغم من بعض المؤشرات المحدودة للحوار الإنساني.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *