إستقالة قائد سلاح البر الأوكراني بعد مقتل جنود في هجوم روسي

- 03 يونيو, 25
أعلن قائد سلاح البر الأوكراني، ميخايلو دراباتي، استقالته الأحد، معبراً عن شعوره بالمسؤولية الشخصية بعد مقتل 12 جندياً على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين في هجوم صاروخي روسي استهدف موقع تدريب عسكري في أوكرانيا.
وجاء قرار دراباتي بعد الهجوم الذي شنّه الجيش الروسي على الموقع، في حادثة أضافت إلى سجل الضربات الروسية المتكررة التي تستهدف تجمعات عسكرية أوكرانية، بعضها بعيد عن خط الجبهة. وكتب دراباتي عبر حسابه على تلغرام: “قررت تقديم استقالتي من منصبي كقائد للقوات البرية في القوات المسلحة الأوكرانية”، مضيفاً أن هذا القرار ينبع من “شعور شخصي بالمسؤولية” بعد سلسلة هجمات دامية مماثلة خلال الأشهر الماضية.
وشهدت أوكرانيا انتقادات واسعة للقيادة العسكرية، إذ اتهم سياسيون كبار القيادة العسكرية بتعريض الجنود لخطر واضح من خلال جمعهم في مواقع قابلة للاستهداف، وهو ما دفع دراباتي إلى محاولة “تغيير ذهنية” العسكريين الذين يخضعون لإمرته، مشيراً إلى أن “ثقافة السرية والإفلات من العقاب” كانت كسمّ يضعف أداء الجيش.
من جهته، أكد الجيش الأوكراني في بيان أن الهجوم الصاروخي وقع في الأول من حزيران/يونيو، وأنه لم يكن هناك أي تجمع كبير في المكان المستهدف، حيث لجأ غالبية الجنود إلى ملاجئ تحسباً لهجوم جوي محتمل. وأشار البيان إلى أن التحقيقات الداخلية ستحدد مسؤولية وقوع الخسائر، محذراً من معاقبة أي مسؤول يتبين تقصيره أو تقاعسه.
ويُذكر أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن قُتل عدة جنود في ضربات روسية مماثلة على مواقع تدريب عسكري في مناطق مختلفة من أوكرانيا، بما في ذلك حادثة مقتل نحو 60 شخصاً في هجوم جوي على كلية عسكرية في بولتافا في سبتمبر 2024.
وتأتي استقالة دراباتي في وقت تعيش فيه القوات الأوكرانية ضغوطاً كبيرة على صعيد القيادة والتنظيم، وسط استمرار العمليات العسكرية على الجبهات المختلفة مع روسيا.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *