وُلد بالمعتقل ومات شهيدا.. إسرائيل تقتل أصغر أسير محرر بالعالم

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، الفتى الفلسطيني يوسف الزق (17 عاما) الذي يُعد أصغر أسير محرر في العالم، إثر قصف بطائرة مسيرة استهدف شقة عائلته بمدينة غزة.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني في بيان "استشهاد يوسف الزق، أصغر أسير في العالم، بعد استهداف الاحتلال شقة عائلته في شارع الثورة وسط مدينة غزة".
وأوضح البيان أن يوسف ولد داخل سجون الاحتلال عام 2008، وارتبط اسمه بقصة نضال والدته الأسيرة المحررة فاطمة الزق التي أنجبته خلف القضبان، وخرج من السجن وعمره سنة و8 أشهر.
وفي عام 2007 اعتقلت قوات الاحتلال فاطمة أثناء خروجها من قطاع غزة للعلاج، وهي حامل بطفلها يوسف.
ولم تكن الأم الفلسطينية (56 عاما) تتوقع أن تكون حاملا عند اعتقالها، فقد اكتشفت ذلك داخل سجون الاحتلال، فأتمّت حملها وولدته خلف القضبان، وفق تصريحات سابقة لها.
وبيّنت فاطمة أنها عاشت ظروفا قاسية مع طفلها يوسف داخل السجن، حيث قضت نحو عامين تربيه بين القضبان، في زنزانة ضيقة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
ولم يكن يسمح لها بالخروج إلا مقيدة اليدين، وكانت تعاني الإهمال الطبي، في حين تعرض طفلها لحالات مرضية متكررة وسط غياب الرعاية الصحية اللازمة، وفق رصد مراسل الأناضول بيانات سابقة صدرت عن مراكز حقوقية.
وعن تسميته يوسف، ذكرت فاطمة أن قصة سيدنا يوسف عليه السلام لم تفارقها في سجنها، لذلك قررت تسميته يوسف.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2009، تحررت فاطمة الزق مع طفلها من سجون إسرائيل، ضمن صفقة أُفرج خلالها عن 20 أسيرة فلسطينية، مقابل تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شريط فيديو يظهر الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط الذي أطلق سراحه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، مقابل الإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني.
اقرأ أيضاً

قبيلة العصارنة السيبانية تنفي شائعات رفضها لمعسكرات حلف قبائل حضرموت وتؤكد ولاءها الكامل للحلف
جريدتنا اليومية
انضم إلينا لتبقى مواكباً لأحدث
التطورات المحلية والعالمية